قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس الصومالى للقاهرة، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالغة الأهمية على البعدين الأمني والاقتصادي، ومفيدة للطرفين.
وأضاف عكاشة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، عبر قناة الحياة، أن الصومال تنظر إلى المشروع التنموي المصري على أنه نموذج يحتذى به، وطلب الرئيس الصومالي من مصر المساعدة في بناء المؤسسات الوطنية، لاستعادة مفهوم الدولة في الصومال، وتلبية احتياجات شعبها، ومصر لا تتأخر عن هذه الأمور مطلقا مع الأشقاء.
وتابع خالد عكاشة، أن مصر تصدر للصومال بـ63.5 مليون دولار أمريكي سلع وأدوية، وهناك نية لزيادة الصادرات المصرية للصومال في الفترة المقبلة، كما تعمل مصر على تعزيز التعاون مع الصومال فيما يتعلق بمجال التعليم، واستقبال الطلاب الصوماليين للدراسة بالقاهرة.
وأكمل: "هناك بعد تنموي ترى مصر فيه أهمية كبيرة بالنسبة للصومال، لمحاربة الفكر المتطرف، ومصر لا تتأخر أبدا عن مد يد العون للأشقاء، وأصبحت هناك شراكات استراتيجية مميزة خلال الفترة الماضية".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس الصومالي ضيفاً كريماً على مصر، مؤكداً اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، إلى جانب حرصها على مصالح الشعب الصومالي الشقيق في إطار دولة تتمتع بالأمن والاستقرار، فضلاً عن مساندة الصومال في التعامل مع التحديات التي يواجهها، وفي مقدمتها خطر الفكر المتطرف والإرهاب، ومشيراً إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الصومالية، وذلك لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الصومالي الشقيق.