قال المهندس فاروق شرف، خبير ترميم الآثار، إن مشكلة المياه الجوفية هي مشكلة صعبة، وتسببت في أذية الآثار الإسلامية بشكل كبير، موضحا أن أكبر منطقة متضررة من المياه الجوفية في مصر، هي منطقة السيدة زينب وشارع بورسعيد والخليج المصري، وتلك المناطق كانت تضم كميات هائلة من المياه الجوفية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة "cbc": "تلك المناطق كانت تضم كميات كبيرة من المياه وتم ردمها، وهي مياه مخزنة تحت باطن الأرض، وتكونت بفعل الأمطار، وتسبب الأمطار الحمضية في التأثير على أساسات المباني الإسلامية".
وقال: "تلك الأحماض الموجودة في الأمطار تتحد مع مواد الحجر الجيري، وتتكون مادة جديدة ضارة بالآثار وأساساتها، وهناك كنيسة تسمى بكنيسة زويلة، تلك الكنيسة منخفضة فتأتيها المياه من كل مكان وتتراكم وتضر بأساساتها، وقمنا بعمل أبيار لتجميع المياه وطردها عن طريق الشفط".