نفى الدكتور محمود الأنصاري، أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة، وجود علاقة بين القرود ومرض جدرى القرود كما يشاع، موضحًا أن هذا المرض قديم ويجرى عليه تجارب منذ خمسينات القرن الماضي، وسمي بهذا الاسم نتيجة أن أولى الإصابات ظهرت على القرود.
وأرجع الأنصاري، خلال مداخلة تليفزيونية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "DMC"، سبب الضجة التي أثيرت حول المرض رغم قدمه، إلى أن الإصابات ظهرت في بعض المناطق غير المعلومة والمعتاد عليها، مشيرًا إلى إن الإصابات كانت تتركز في بعض دول غرب ووسط إفريقيا، ما أثار الريبة عند انتشاره لأول مرة في دول لم يكن معلوم بها مطلقًا مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.
وطمأن أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة، المواطنين، موضحًا أن هذا الفيروس هو نسخة ضعيفة جدًا من عائلة جدري الأطفال، لافتًا إلى أن الدراسات أثبتت أن طريقة انتقال "جدري القردة" تكون بسبب ملامسات مباشرة بين طرف غير مصاب وأخر مصاب، من خلال ملامسة الطرف الأول للبؤر المصابة عند الطرف الآخر، أو العلاقة الحميمة، لافتًا إلى أن أغلب الحالات التي ظهرت عليها الإصابة كان بين أفراد شواذ جنسيًا.
وقال محمود الأنصاري، إن أعراض هذا المرض تتضمن الحمى الشديدة والصداع لمدة بضع أيام، ثم ظهور آلم بالمفاصل، ومن ثم ظهور بثور أو طفح جلدى.