قال المخرج المسرحي عصام السيد، إنّ متفائل بمستقبل المسرح المصري، مفسرا ذلك بأن نسبة العروض الشبابية الجيدة مرتفعة للغاية في المهرجان القومي للمسرح: "اللي جاي هايل واللي جايين حلوين ورائعين جدا".
وأضاف السيد خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء الخلالي"، على قناة cbc: "الزخم في الأعمال الشبابية خلق حالة مسرحية رائعة، وبالنسبة للقطاع العام، فإن هناك مشكلات فيه، ولكنها مؤقتة، إذ أن الإنتاج المسرحي أكبر من حجم دور العرض، وهناك مشكلة أخرى متعلقة بالميزانيات".
وتابع المخرج المسرحي: "التكلفة عالية والميزانية ثابتة، إذ أنها لا تزيد بنفس زيادة الأسعار، وبالتالي فإن هناك مشكلة إنتاجية، وهناك مشكلة أخرى متعلقة بارتعاش البعض، إذ أنّ هناك الموظفين لا يمكنهم مجاراة اتجاه الدولة".
وأردف المخرج المسرحي عصام السيد: "مسرح القطاع الخاص يكاد يكون انتهى، لأن هناك زيادة كبيرة في الأجور، وبالتالي تقلص وأصبح قليل جدا، في الماضي كان لدينا 18 فرقة قطاع خاص في الصيف، لكن الآن لا يوجد إلا عرض أو عرضين بحد أقصى".
وقال المخرج المسرحي عصام السيد، إنّ المشوار المسرحي للفنان الراحل سعيد صالح من الممكن أن يقسم إلى جزئين، ما قبل مسرحية كعبلون وما بعد مسرحية كعبلون.
وأضاف: "سعيد صالح فنان جميل وتلقائي وبسيط لكن شُحن شحنة ضخمة جدا بسبب قراءته المتعمقة في أشعار فؤاد حداد وصلاح جاهين وأخرين".
وتابع المخرج المسرحي: "هذه الحالة أصابته بأنه يريد تقديم مسرح مختلف، لذلك، بدءً من كعبلون، اختلف تماما عما قبلها، فقد اختلف عما كان عليه في العيال كبرت، كان يستطيع جعل الجمهور يضحك، لكن لديه رسالة أخرى يريد إيصالها، رسالة مهمة جدا من وجهة نظره".
وأردف المخرج المسرحي عصام السيد: "أصبح يدندن هذه الأشعار، لذلك دخلت عليه هواية جديدة وهي التلحين، وأصبحت أكبر من التمثيل ويفضلها عليه، لذلك قدم عروضا مهمة جدا، معظمها ليس مسجلا، مثل حلو الكلام وعرضناها في مصر وكندا والسودان ودول كثيرة، بواقع 11 سنة، لكن للأسف الشديد لم يسجلها التلفزيون، كان يجب أن تُسجل لأننا نتحدث عن تاريخ، والتاريخ لا يجب أن يكون انتقائيا، لكن يمكن إعادة هذا النوع من المسرحيات وقد تنجح أو لا تنجح".
وقال المخرج المسرحي عصام السيد، إنّ هناك عدة قواعد مهمة للإخراج، أولها ان يعرف المخرج جمهوره وثقافة المتلقي، وبالتالي لا يجب تقديم عرض منفصل تماما عن الجمهور الذي يُقدم له.
وأضاف : "لا يجب أن نستهدف مغازلة الجمهور ولكن التعبير عنه، أحيانا، هناك عروض تقدم في وقت تنجح تماما، لكن لو أعيدت في توقيت أخر وظروف أخرى لن تنجح".
وتابع المخرج المسرحي: "زمن العرض مهم، فهناك عرض لا يحتمل الطول في مكان، ويحتاج إلى أنْ يكون أكثر تكثيفا"، كما تطرق للحديث عن الفنان الكبير عادل إمام، موضحًا: "هو فنان كبير جدا، ولا أقيمه، له عروض مهمة وتهم الناس، لا يمكن لأحد نسيان الواد سيد الشغال والزعيم".
وأردف المخرج المسرحي عصام السيد: "عادل إمام يشعر بما تريده الناس، ومن الممكن أن يسليهم بشكل يزيد عن الحد في المسرح، لكن في السينما يختلف الأمر، ويقدم عملا ليس تجاريا، وهذا التوازن جعله الزعيم كل هذه المدة".
وحول مسرحية بودي جارد، قال: "عادل إمام لديه بعض المفردات التي يجيد استعمالها، له طريقته الخاصة في العرض، جرى طرح المسرحية بشكل متأخر عن زمنها، وهو ما جعل البعض يقولون إنها ليست على المستوى، ولكن لو طُرحت في توقيتها لأحدثت نفس ردود فعل مسرحيات عادل إمام من قبل، لأنها غابت زمنا طويلا ففقدت كثيرا من بريقها".