كشفت الإعلاميةهناء السمرى، تفاصيل ذكرياتها مع الإعلامى الراحل نادر دياب، كاشفة أن علاقتها بالإعلامى الراحل مرت بـ 3 مراحل فى بداية عملها الإعلامى، ثم عندما كانت زميلة له، والمرحلة الثالثة عندما توليت منصب مديرا عاما للمذيعين لقطاع الأخبار.
وقالت الإعلامية هناء السمرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": قدر لى أن أتعامل مع الزميل الراحل نادر دياب من أكثر من موقع وربما بأكثر من صفة، ولعل هذا يمكننى من تقديم ما أعتبره أنا شخصيا حكما متكاملا عنه رحمه الله إنسانيا ومهنيا.
وتابعت الإعلامية هناء السمرى: فى البداية كنت أنا محررة مترجمة فى الإذاعة المسموعة، وكان هو مذيعا واسع الحضور، فكان أول تعامل معه كزميلة من قطاع آخر ليس لها عهد بتغطية نشاطات فى أماكن مهمة كرئاسة الجمهورية، وبعد ذلك تعددت الصفات والمواقع التى جمعتنى مع نادر دياب، حيث تزاملنا معا حين انتقلت من الإذاعة إلى التليفزيون، أو نقلى إلى الجانب المرئى من قطاع الأخبار، و لاحقا توليت المسؤولية كمدير عام للمذيعين فى القطاع، وهذه المواقع المختلفة فى الزمالة مع نادر دياب جعلتنى على معرفة أكثر بجوانب عدة من شخصيته.
وتحدثت الإعلامية هناء السمرى عن نادر دياب قائلة: هو متعاون للغاية مع من هم أقل منه شهرة أو أحدث منه فى السلم الوظيفي، وكان هذا واضحا فى بدايات التعامل معه، وهو زميل بشوش دائم الابتسامة، يتمتع بدرجة غالية من الثبات الانفعالى تجعله قادرا على حسن التعامل مع اية مواقف أو أزمات طارئة، وهذا ينعكس على المحيطين له، وكان هذا واضحا خلال زمالتنا فى تقديم النشرات الإخبارية لسنوات، وثالثا وهو الأهم والذى لا يزال أثره معى وحتما سيستمر، أنه نجاح زملائه دائما كان مصدر بهجة له، فنادر دياب الذى كان نجما فى سماء الإعلام، يسعد لكل نجم يبزغ، ولا تجد فى نفسه ضيقا أو تأففا لكل وأى نجاح يحققه زميل من زملائه، وأنا هنا صاحبة تجربة شخصية معه فى هذا الجانب، فكنت كلما حققت نجاحا ما أجد منه كل أوجه التعبير عن الفرحة والسعادة.
وقالت الإعلامية هناء السمرى: حين توليت المسؤولية مديرا عاما للمذيعين لقطاع الأخبار، وجدت من نادر كل أشكال التعاون دون اية حساسية، بل كان نعم الطاعة والاستجابة لما نطرح من مطالب أو توجيهات، بل كان شريكا فى تطبيق تصورنا بشأن إتاحة الفرصة للزملاء من الأجيال التالية، وكان هذا بالقطع على حساب مساحات ظهور نادر وزملاء آخرين، وشهادة أقدمها اليوم وفاء لزميل عزيز، أرجو الله أن تكون إضافة إلى المعروف عنه من حسن السيرة والسمعة فى الدنيا، وأن تكون مفرداتها بمثابة دعوات بالرحمة والمغفرة له فى دار الحق التى سبقنا إليها.. رحمك الله يا نادر، حيث كان نادر اسما ووصفا.