الواقع الافتراضي يعتبر هو الثورة الاتصالية الحديثة التي يعيشها عالمنا اليوم، والذي ظهر نتيجة التطورات التكنولوجية والمعلوماتية من جهة، وتطور بيئة الإنترنت والفضاء الرقمي من جهة أخرى، ومع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وتوظيفها في المجال الإعلامي أحدث ذلك الأمر ثورة اتصالية جديدة أدت للتأثير على طبيعة الوسائل الإعلامية الجديدة، فلم يعد الحديث حول ما هو الفرق بين وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، إنما اختلف الأمر ليصبح التساؤل ما هو مستقبل وسائل الإعلام الجديدة في ظل التسارع التكنولوجي والتقني الذي ظهر مؤخرًا.
كل هذه المعلومات وغيرها من النظريات يرصدها الكاتب الدكتور فتحي شمس الدين، أستاذ الاذاعة والتلفزيون وخبير الإعلام الرقمي، في كتاب جديد ضمن مجموعة مؤلفاته عن شبكات التواصل الاجتماعي والبيئة الرقمية الحديثة ويحمل الكتاب عنونا شيقا هو " الواقع الافتراضي ومستقبل الإعلام الجديد في عصر الذكاء الإصطناعي".
الكتاب يوضح مستقبل الميتافيرس والواقع الافتراضي، إضافة إلى توضيح كيفية تأثر وسائل الإعلام الجديدة بتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي والثورة الصناعية الرابعة من خلال توضيح الأثار المستقبلية على طريقة وصناعة وتقديم المادة الإعلامية، وعلى مستقبل مهنة الإعلام والإعلاميين، مع توضيح كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي في الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي.
الكتاب صادر عن دار النهضة العربية، ويتضمن أربعة فصول، تركز على مفهوم الإعلام الجديد وتطور البيئة الرقمية، وأبرز العوامل الرقمية التي أدت لظهور الإعلام الجديد، كما يركز على تطور الويب ومستقبل الإنترنت، وكيف ساهم تطور أجيال الويب في تطور الخدمات الاتصالية مع توضيح مفهوم إنترنت الأشياء، والواقع المعزز.
كما يركز الكتاب على مفهوم الواقع الافتراضي وأبرز الأدوات والأنواع والأجهزة للواقع الافتراضي، مع توضيح مفهوم الميتافيرس وطبقاته والعوالم المختلفة، كما يشرح الكتاب مستقبل الإعلام الجديد في عصر الذكاء الاصطناعي، وكيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة على مستقبل الإعلام الجديد، مع توضيح طبيعة وأشكال الإعلام في المستقبل.