قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن وقف مد الغاز إلى أوروبا شيء صعب جدا على دول الاتحاد الأوروبى وعلى رأسها ألمانيا بصفتها أكبر الدول الصناعية الأوروبية.
وأضاف الدكتور عبدالمنعم السيد خلال إتصال هاتفى بقناة "إكسترا نيوز"، أن الغاز الروسى يمد 40 % من احتياجات أوروبا، وبتوقف مد الغاز يزداد المشهد صعوبة خاصة لدخولنا على فصل الشتاء، حيث أن الاتحاد الأوروبى يعتمد على الغاز الطبيعى وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد الأوروبى.
وأشار إلى أن دولة النرويج لن تستطيع أن تمد باقى الدول الأوروبية بالغاز وتعويض نقص الغاز الروسى، وعلى دول الاتحاد الأوروبى أن يبحثوا عن بدائل للطاقة المعتادة أو العودة إلى الطاقة النووية، كما أن الدول المنتجة للغاز الطبيعى لا تستطيع أن تمد دول الاتحاد الأوروبى، لأن هناك عقود آجله تم الاتفاق عليها، وهناك إنخفاض لمياه الأنهار فى هذه الدول فيصعب توليد الكهرباء.
وأوضح أن أوروبا كانت تستبعد أى عقوبات على الغاز الطبيعى الروسى، وأصبحت روسيا هى التى تعاقب الاتحاد الأوروبى، مما جعل لدى هذه الدول مشاكل إقتصادية وسياسية منها التضخم وزيادة الأسعار وركود داخل الحياة الإقتصادية ومشاكل إمدادات الغاز وكلها عوامل ضغط على المواطن الأوروبى.
وأكد أن قطع إمداد الغاز لهذه الدول يجعلها تعانى من زيادة كلفة الإنتاج والسلع والمنتجات وعدم التصدير لدول العالم وسوف يتم غلق الكثير من المصانع، مما يدل على أنها محنة أوروبية.