عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرا تليفزيونيا عن حكاية مُحبة العمل الخيري الأميرة فاطمة إسماعيل، وقال التقرير إن الفضل فى إنشاء جامعة القاهرة ينسب لسيدة مصرية عظيمة لم تكمل دراستها الجامعية، ولكن أجيال كثيرة تخرجت بفضل هذه السيدة.
وأضاف التقرير أن الأميرة فاطمة إسماعيل، واحدة من بنات الخديوى إسماعيل حفيد محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، ومن بين شقيقاتها تميزت بحبها للعمل الخيرى والتطوع، خصوصا فى مجال الثقافة والعلم، لكنها لم تكمل تعليمها وتزوجت من الأمير طوسون ابن محمد سعيد باشا والى مصر، وانجبت منه الأمير جميل والأمير عصمت.
وأشار التقرير إلى أن زواج الأميرة فاطمة، استمر 6 سنوات وبعدها توفى الأمير طوسون، وتزوجت بعده الأمير محمد سرى باشا، وأنجبت منه 3 ذكور وبنت، وفى 1908 تأسست جامعة القاهرة باسم الجامعة المصرية وبعدها تغير اسمها لجامعة فؤد الأول.
تابع التقرير، كانت تواجه الجامعة مشاكل جغرافية ومادية، وكانت لا تملك مكان ومقرها كان موقع الجامعة الأمريكية فى التحرير وكان ملك لخواجة تستأجره الجامعة منه بمبلغ كبير ولكنه رفض تجديد الإيجار، وعندما وصل الأمر للأميرة فاطمة قررت أن تخصص 6 فدادين بمقر وزارة الزراعة الحالى لإنشاء الجامعة وتبرعت بـ 661 فدان من أجود الأراضى الزراعية بالدقهلية، كما خصصت ميزانية للجامعة بمبلغ صافى 4000 آلاف جنيه.
وأوضح، أنه اثناء الإنشاء لاحظت الأميرة توقف بناء كلية الآداب بسبب قلة الفلوس، فقررت تبيع مجوهراتها والذى كان بهم عقد من الزمرد مكون من 4 قطع وكان هدية من السلطان عبدالعزيز للخديوى إسماعيل باشا، حيث تكفلت بتكاليف الجامعة كلها بمبلغ حوالى 26 ألف جنيه، وفى عام 1983 بلغت قيمة المبلغ 10 ملايين جنيه، وفى 1914 تكلم عنه الصحف فى احتفال كبير ووضع الخديوى عباس الثانى حجر أساس الجامعة.
تابع، إن الأميرة فاطمة قبل وفاتها تنازلت عن سرايتها التى تحولت لمتحف زراعى بمساحة 125 ألف متر، كما منحت الدولة 30 فدان تم تخطيطها كتجمع سكنى وأصبح فيما بعد حى الدقى الشهير، وتوفت عام 1920 قبل أن ترى الجامعة ومنارتها.
وأوضح أنه فى 2018 وخلال فاعليات المؤتمر الوطنى للشباب وجه الرئيس السيسى تحية تقدير لروحها.