قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة، إن النقد في الأعمال الروائية تاريخيا فلم يكن سابقا للإبداع، حيث إن الإبداع دائما هو ما يستشرف المستقبل، في حين يأتي دور النقد في بلورة التجارب أو ربط بعض الأعمال في شكل ظاهرة، أو استكشاف أبعاد أخرى للأعمال.
وأضاف "حمودة"، خلال استضافته ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية "CBC"، أن هناك أدوارا ومستويات مختلفة ومتعددة من النقد، منها "الناقد الجسرى" الذي يعمل على إيصال المعلومات ما بين العمل والقراء العاديين، ويظهر في الجرائد، لكنه بات غائبا عن المجتمع المصري.
واستطرد: "كان فيه محاولات للتميز بين مستويات من القراء، منها القارئ الممتاز، وهو القارئ الذي يستطيع التقاط المحور الرئيسي والجوهري في العمل الروائي المقدم، والقارئ المتميز يستطيع التقاط طرف خيط الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها، ثم تطويرها".
وأوضح أنه وبالنسبة للكاتب الكبير عزت القمحاوي فقد نجح في إصدار روايات ونصوصا قصصية خارج التصنيفات الجاهزة، وكان بكتاباته روحا من المغامرة دائما ما تدفعه في كتابة نصوصا تختلف تماما عن الأخرين في النصوص المشابهة أو الأعمال السابقة له، "دي قيمة كبيرة عند المبدعين الحقيقيين، ومكنش بيكرر نفسه".