يحتفل المصريين اليوم برأس السنة المصرية والتي تتوافق مع بداية السنة القبطية، ويعتمد التقويم القبطي بشكل أساس على التقويم المصري القديم، الذي يُطلق عليه "التقويم النجمي".
وعرض برنامج صباح الخير يا مصر، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، تقريرا تلفزيونيا، فمنذ عام 6255 قبل الميلاد، أهدى المصري القديم للعالم أقدم تقويم عرفته البشرية.
وتحتفل مصر بالتقويم يوم الحادي عشر من سبتمبر من كل عام، حيث استطاع كهنة مصر القديمة ابتكار تقويم في منتهى الدقة وربطوه بالنجوم، حيث إنه في الوقت الذي كان فيه حساب الشهور والسنين لغزا، ابتكر المصري القديم السنة النجمية لقياس الزمن.
وتعتبر السنة المصرية مؤشرا لقدوم الفيضان، حيث لاحظ المصري القديم أنّ الفيضان ظاهرة سنوية تتكرر بانتظام، وأن نجمة الشعرة اليمانية تظهر في الأفاق مع شروق الشمس في نفس اليوم الذي يصل فيه الفيضان إلى مدينة منف عاصمة مصر القديمة وقتها. وعلى أساس هذا التقويم رتّب المصريون العمليات والزراعة بعد احتساب السنة بـ365 يوما وتقسيم السنة إلى 12 شهرا، والشهر إلى 30 يوما، مقسما إلى 3 أسابيع، لكل أسبوع 10 يوم، وأيضا قسموا اليوم إلى ساعات، وبذلك يكون المصريون القدماء هم أصحاب أول وأقدم تقويم عرفه العالم وتم اكتشافه على جدران المعابد في مصر القديمة.