قال الدكتورأحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية، إن الحادث الذى وقع يوم 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية كان أسوأ حادث إرهابى تشهده أمريكا، قتل فى هذا اليوم بضعه الآلاف من الأمريكيين، بعدما ضربت أمريكا القوى العظمى فى قلبها عبر عملية بدائية.
وأضاف "وهبان"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "فى المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالى، والمذاع على فضائيةCBC، أن الخطة كانت تعتمد على قيام مجموعة من الطائرات المدنية بضرب مبانٍ بالغة الأهمية كمبنى البنتاجون ومبنى التجارة العالمى، ما ترتب على ذلك من تغيرات جذرية ببنية النسق الدولى.
وأوضح أنه فى البداية تعاطفت القوى الكبرى كالاتحاد الأوروبى واليابان وروسيا والصين والهند وتعاونت معها فى إطار ما عرف بالاستراتيجية الكونية للحرب على الإرهاب، والذى أطلقها الرئيس السابق جورج بوش الأبن، وحينها اعتبرت كافة الدول نفسها تواجه نفس المصير الأمريكى ومعرضون لهجمات مماثله، حتى بات الجميع فى حرب على الإرهاب.
وأكد أنه بمرور الوقت سئمت تلك القوى الداعمة حرب الأمريكيين على الإرهاب، حتى أدركوا أنه لا ناقة لهم ولا جمل من وراء تلك الحرب، وانتهزت بعض الدول الكبرى فرصة انغماس الأمريكيين فى الحرب على الإرهاب كى تدعم قوتها العسكرية والتقنية وتعزيز مكانتها الدولية صعودا على تدرج سلم القوى الدولى، بما يكفل لها أن تكون قوى قطبية.
وتابع: "الإسلام كان بمثابة العدو الجديد للحضارة الغربية باعتباره مشروعا مغايرا لتلك الحضارة، وانتشرت ظاهرة الإسلام فوبيا بعد أحداث 11 سبتمبر وتبناه سياسيون كبار".