قالت الدكتورة إلهام محمود استشارى البيئة وعلوم البحار بالهيئة القومية للإستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وعضو لجنة التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، إن إتفاقية حماية المحيطات مهمة جدا، فهى تتيح لأن نصل لنسبة حماية 30 % للبيئة البحرية ولكن المفاوضات فشلت.
وأضافت الدكتورة إلهام محمود خلال برنامج حديث الأخبار على قناة "إكسترا نيوز"، أن الإتفاقية كانت ستحمى بيئة مليئة بالثروات الحيوية، ولكن فشلت المحاولات، لأن بعض الدول التى لديها أنشطة صيد جائر وبسبب الدعم وقفوا ضد الاتفاقية.
وأشارت إلى أن المحيطات وهى الاقتصاد الأزرق تتعرض لخطورة كبيرة، موضحة أن المياه تحتوى على موارد كثيرة وهامة، وأن البحر بيئة متكاملة وأى نشاط غير صحيح بداخله سيفقده توازنه.
وأوضحت أن بعض الأحياء المائية من الممكن أن تنقرض، مؤكدة أنه لدينا من 15 إلى 20 % من الكائنات البحرية معرضة للإنقراض، فسمكة القرش مثلا عددها يقل تدريجيا بسبب الصيد، حيث أن البيئة البحرية عبارة عن هرم وأى تلوث سيهدم الهرم، ومن المهم الحفاظ على توازنه.
وأكدت أن باقى الدول التى ليس لها نشاط فى الصيد الجائر مهتمة بالاتفاقية، موضحة أننا نرى زيادة رهيبة فى الملوثات وهى غازات الإحتباس الحرارى، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق غرامات على الدول المتسببة فى التلوث مما يؤدى إلى تقليل المخاطر.
وأوضحت أن إستضافة مصر لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ مهم جدا، لأنه يعكس إهتمام الدولة بالموضوع البيئى، وأنه سيعيد دور مصر فى إفريقيا .. ومن وجهة نظرى أن أهم ملف سيتم مناقشته بمؤتمر المناخ هو تخفيض نسبة الإنبعاثات الكربونية وأنه يجب أن نتحول للطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة.