في مثل هذا اليوم، رحل أحد مؤسسي مدرسة الكوميديا الراقية متعدد المواهب الذي حجز لنفسه مكانا في مقدمة فناني زمن الفن الجميل، هو الفنان فؤاد المهندس، الذي وُلد في حي العباسية بالقاهرة، ووالده هو العالم اللغوي زكي محمد المهندس.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، تقريرا تلفزيونيا، حيث كان منزل المهندس قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه، والذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية.
ويشير التقرير، إلى أن الفنان الكبير الراحل، التحق بكلية التجارة وانضمّ إلى فريق التمثيل بالجامعة، وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني وأعجب به في مسرحية الدنيا على كف عفريت وسعى إلى مقابلته وانضمّ إلى فرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الادوار، إلا أن الريحاني لم يساعده كثيرا، وبعد وفاة الريحاني، وبعد وفاة الريحاني، انضمّ فؤاد المهندس إلى فرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينيات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل.
أحبّ المهندس العمل الإذاعي كثيرا وكان مشواره مع الإذاعة المصرية طويلا وغنيا جدا، بدأه في أربعينيات القرن الماضي، وقدم عبر الميكروفون العديد من المسلسلات والمسرحيات الإذاعية والبرامج، من أشهرها برنامج ساعة لقلبك وكلمتين وبس، وظلّ إنتاجه يبث عبر الإذاعة لسنوات طويلة وتعتبر من الكنوز النادرة للمكتبة التراثية في الإذاعة.
كان مؤمنا بأن الفن رسالة سامية ووسيلة لرقي المجتمع، لذلك قدم للأطفال فوازير عمو فؤاد ليحقق نجاحا جارفا بين الصغار مما جعل جيل التسعينيات والثمانينيات يعتبر عمو فؤاد من أيقوناته المفضلة التي يحملونها في ذكريات الطفولة، وقدم أكثر من 160 عملا فنيا كوميديا وتراجيديا للكبار والأطفال عبر المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون، من أشهر أفلامه أرض النفاق، وأخطر رجل في العالم.