قال الدكتور حافظ سلماوى أستاذ هندسة الطاقة، فى 2011 وبعد حدوث الثورة بدأ إنتاجنا من الغاز يتناقص لسببين وهما توقف مصر عن طرح أى مناقصات خاصة بالبحث والاستكشاف الجديدة، حيث كان إنتاجنا فى 2011 يبلغ 6 مليار قدم مكعب فى اليوم من الغاز وتناقص حتى وصل إلى أقل من 4 مليار فى 2014.
وأضاف الدكتور حافظ سلماوى خلال برنامج حديث الأخبار على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا العجز انعكس على الكهرباء والتى تشكل 60 % من استهلاكات الغاز، وبالتالى حدث نوعا من الانقطاعات لمحطات الكهرباء لعدم وجود غاز تدار به.
وأشار إلى أن السبب الثانى كان هناك مشروعات لمحطات كهربا تدخل الخدمة بالتوالى وحصل تأخيرات فتفاقم العجز، بالإضافة إلى الزيادة الضخمة فى الاستهلاك لغياب الأمن والاعتداء على الشبكات وسرقة التيار حتى وصلنا لـ 10 % زيادة من الاستهلاك فى أحد الأعوام.
وأوضح أن مديونياتنا وقتها وصلت إلى 3.6 مليار دولار، وبدأ الإنتاج يتناقص، ولذا حرصت الدولة على استيراد الغاز والذى كلف الدولة ما بين 2.5 مليار دولار فى السنة لـ 3 مليار دولار، كما تم إنشاء ميناء فى العين السخنة وضخ الغاز فى المواسير، وتسديد المديونية للشريك الأجنبى والاتفاق على جدولتها وبالتالى حدوث انتظام فى السداد، والانتهاء من المشروعات المتأخرة.
تابع، وفى 8 أشهر فى عام 2015 تم إنشاء 6 آلاف و 800 ميجاوات بما يعادل شبكة لبنان وشبكة الأردن وجزء من شبكة تونس، وهو ما يعادل قدرة 3 دول، كما تم عمل نوعا من الهيكلة القانونية، وتشجيع الطاقات المتجددة إلى أن وصلنا فى شهر مايو 2015 أن حدث استقرار فى الشبكة وتوقفت الانقطاعات وبدأت مرحلة النظر للمستقبل.