قال الدكتور عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي سابقا، إن مصر قدمت برنامج إصلاح اقتصادي قوي وشجاع جدا، حيث طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من المصريين أن يتحدوا لأنهم يمرون بعنق الزجاجة: «كان هناك خلافات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأصرينا على أن يكون الاصلاح الاقتصادي بطريقة مصرية لضمان العمل على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية كافة».
وأشار في مداخلة هاتفية، مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء» على قناة CBC، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصرّ –خلافا لما أوصى به صندوق النقد الدولي- بان يكون هناك جانب اجتماعي يسير جنبا إلى جنب مع الاصلاح الاقتصادي، وهو ما يعرف بمظلة الحماية الاجتماعية والتعليم والصحي والضمان الاجتماعي.
وتابع أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي سابقا: «النمو الاقتصادي كان 1.8% بعد الثورة، ولكن بعد الاصلاح الاقتصادي وإشادة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بما تم في مصر، وعبرت مصر من أزمتها حسبما صرحت كريستين لاجارد».
وحول الازمات العالمية، قال: «نعيش في عالم يصعب أن نتوقع فيه ما سيحدث غدا، الساحة الدولية فيها عدم وضوح، وهناك تخبط في السياسة المالية والدولية، كما تم رفع سعر الفائدة وهو ما أثر على السوق وأحدث بلبلة، وهناك إعادة رسم للخريطة الغذائية على مستوى العالم».
وقال الدكتور عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي سابقا، إن العالم يشهد حربا عالما ثالثة متعددة الجوانب والاتجاهات، فهناك حرب سياسية وعسكرية وتقنية واقتصادية وسيبرانية وحرب على مستوى السويفت والنظام المالي العالمي.
وأضاف صالح، أن بوتين لاعب شطرنج قدير، ولعبة الشطرنج عبارة عن لاعبين، لكن ما يحدث على الساحة الدولية أن هناك أطراف متعددة في رقعة الشطرنج».
وتابع أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي سابقا: «لدينا روسيا والأطراف الذين يدعمونها مثل الشيشان والصين وهناك حلف الناتو وأمريكا وأوكرانيا، وعندما نقرأ تحليلات نجد انشقاقات داخل الحلف الأوروبي والناتو وهناك دول أوروبية بدأت تاخذ اتجاه روسيا مثل المجر».
وأشار، إلى أن التحالف القوي الروسي الصيني الشيشاني فيها بعض الاختلافات، فالرئيس الشيشاني انتقد القيادة الروسية العسكرية: «نعيش لعبة شطرنج، كل يوم نجد تحركات من اللاعبين، مع ازمة كورونا بدأنا نشعر بتغيرات كبيرة، ففي الماضي كانت تحدث ازمة اقتصادية كبرى كل 100 سنة ولكن اليوم، فإن الأزمة الاقتصادية قد تحدث كل 5 سنوات، نعيش عصرا لا يمكننا فيه أن نتوقع ما سيحدث غدا».