قالت الدكتورة إيمان شاكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّ الهيئة لها تاريخ طويل يرجع إلى 200 عاما، وبالتالي فإن لديها سجل بيانات مناخية لهذه الفترة، وذلك لمعظم محافظات الجمهورية.
وأضافت شاكر في حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة CBC: «رصد الواقع يجعلنا ندرس تأثير التغيرات المناخية، وتكون الدراسة عبارة عن أرقام وإحصائيات فعلية وواقعية»، مشيرةً إلى أن قواعد السجلات المناخية يتم عمل سجلات وأبحاث منها، بحيث يتم دراسة التغيرات المناخية في كل منطقة، مثل ارتفاع درجات الحرارة والانخفاضات وزيادة في معدلات الأمطار وقلة أو ندرة في كميات الأمطار.
وتابعت مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية: «في السنوات العشرة الأخيرة حدث تغييرات كبيرة، بدأنا نرى نوبات الطقس المتطرفة (الجامحة) حيث بدأ تكراريتها في الزيادة، وإذا حدثت موجة أمطار عنيفة مرة لا نسميها تغيرات مناخية، ولكن عندما تحدث أكثر من مرة بشكل أكثر مما تعودنا عليه، نقول إنه تغيرات مناخية».
وأوضحت: «في العام الماضي، تعرضت الإسكندرية في يوم واحد إلى كمية امطار تفوق 10 أضعاف المعدل الطبيعي في هذا الشهر، وكان ذلك في شهر نوفمبر، وهو ما يعني أننا دخلنا في تغير مناخي بشكل كبير جدا».
وأكدت، أن مدينة الإسكندرية عليها حديث كثير، لأنه في قمة جلاسكو العام المنقضي، تم إعلان أن شواطئها ستغرق: «هناك سيناريوهات متفائلة وأخرى متشائمة، والسيناريو المتشائم يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون إذا استمرت في الزيادة الموجودة حاليا فإن الزيادة في درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي سيصل إلى أكثر من 4 درجات بحلول عام 2100 وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار والمحيطات وسيحدث تآكل للشواطئ، وهذا لا يعني بالضرورة غرق مدينة الإسكندرية بالكامل».