استعرض برنامج "صباح جديد"، اليوم الثلاثاء، تقريرًا عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
وأوضح التقرير، الذي عرض على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جميلة بوحيرد صاحبة أشهر قصة كفاح لتحرير الجزائر، واحدة من مليون قصة لشهداء "ثورة الجزائر"، وأصبحت مثالًا للتضحية من أجل الاستقلال.
وسلط التقرير الضوء على اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954، حيث كانت جميلة تتعلم فنون الخياطة في معهد التفصيل ومنه إلى فن التطريز، حتى انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، لتبدأ في تجسيد المرأة العربية من أجل كرامة وطنها.
وذكر أن جميلة بوحيرد لم تغب سيرتها يومًا عن الأذهان، حيث إن روعة نضالها دفعت الاحتلال الفرنسي يضعها في صدارة المطلوبين، وحين اُستهدفت بطلقة في كتفها وسقطت على الأرض 1957، لم تسلٍ دمائها على الأرض بل سالت معها ازدواجية المبادئ الفرنسية بعباراتها الشهيرة: "أعرف أنكم ستحكمون عليّ بالإعدام، لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم لكنكم لن تمنعوا الجزائر أن تصبح حرة مستقلة".
وأشار التقرير إلى أن جميلة بو حريد تعرضت لأشد أنواع التعذيب، لانتزاع الاعترافات منها وعندما فشل المحتل حكم عليها بالإعدام، وفي صباح 7 مارس 1958، يوم تنفيذ الحكم انتفض العالم رافعًا شعار "الحرية لجميلة بوحريد"، فتم تعديل الحكم ليصبح السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر 1962، خرجت جميلة لشوارع المدينة وهي حرة بفضل نضالها وآخرين من أحرار الجزائر.