كشف شريف محسن، الخبير النفطي من سلطنة عمان، مدى إمكان دول الاتحاد الأوروبي بالاعتماد على الغاز المصري المسال من أجل سد الفجوة عقب توقف تصدير الغاز الروسي، حيث قال إن دولة روسيا الاتحادية كانت تّمد دول أوروبا بـ 40% من احتياجاتها من الغاز، والتي تبلغ 17 مليون متر مكعب غاز مسال، لكن في الوقت ذاته أن غاز المتوسط سواء في مصر أو قبرص أو إسرائيل لا يمكنه سد تلك الفجوة.
وأضاف «محسن»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه بالرغم من أن إسرائيل وقبرص لديهم فائض لكن ليس لديهم طرق لتصديره، لا الأنابيب مجدية ولا تسييل الغاز مجدي فنيًا وماليًا، متوقعًا أن تعاني أوروبا شتاءً صعبًا هذا العام، بسبب اللعبة السياسية التي صارت، وبسبب عدم سد كامل الفجوة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مصر لديها ارتباطات مع 10 دول أجنبية تقوم بمد لهم الغاز المسيل.
وأوضح الخبير النفطي من سلطنة عمان، أن الدولة المصرية لديها محطتان التسييل الغاز بطاقة 12 مليون طن سنويًا، بينما روسيا كانت تمد أوروبا بـ 17 مليون متر مكعب، والطاقة القصوى للمحطتين 12 مليونا، لذا فإن الفرق 5 ملايين، لا يسدوا كامل الفجوة التي أحدثها توقف الغاز الروسي، أما الغاز الجاف لا يوجد أنابيب لتصديره.