كشف سلامة عطالله مراسل القاهرة الإخبارية من بروكسل، عن أن هناك توجه أوروبي في عزل روسيا دوليا ولكن دون استفزازها، إذ ذكر أن طريقة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، تبدو أنها تعكس التوجه والتحرك الأوروبي نحو تهيئة الأجواء لبدء مباحثات ومفاوضات بين الجانبين الأوكراني والروسي، وذلك خلال تصريحات عبر «زووم»، على شاشة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف «عطالله»، أن رئيس المجلس الأوروبي ابتعد عن ضرورة الدعوة إلى المزيد من العقوبات أو الضغط الاقتصادي على عكس الاتجاه في السابق، مشيرا إلى أن الأوروبيين يرون هذه اللحظة بأنها مهمة ولا يجب تفويتها بعد أن انسحاب الروس من خيرسون، وفحين تتجمد العمليات العسكرية عند هذه النقطة لن يبدوا للأوكران والاوروبين والأمريكيين بأنهم قد هزموا في هذه الحرب.
وِأشار إلى أنه يمكن في هذه المرحلة أن تؤدي هذه المهمة لحلحلة الأمور، وإلا فإن ترك التصعيد العسكري بهذه الوتيرة يمكن أن يعود ما يعاني منه العالم إلى ما سبق ولن تعود القدرة الدبلوماسية في حلحلة الوضع، مضيفًا أن الأوروبيين واضحون في إرادتهم بتجميد التوتر العسكري في أوكرانيا وأخذ هذه المعركة إلى الجانب الدبلوماسي في مسار طويل عنوانه “عزل روسيا دوليا دون استفزازها أو الاستمرار في العمليات العسكرية”، وذلك لا يوقف التخوف الأوروبي الدائم من روسيا.
ونوه أن المستشار الألماني أولاف شولتس ذهب إلى الصين لتهيئة المفاوضات مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، قبل انعقاد مجموعة العشرين، فيما طالب الضغط ع روسيا لكي تتراجع عن التهديد باستخدام السلاح النووي، كما قام أيضا بتهيئة اللقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني في إطار السياق الذي يعمل فيه الأوروبيون لضغط على روسيا لكي تتوقف دون المزيد من العقوبات.