قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجارى الدولى، إن العالم يمر حاليا بأزمة في نقص المعروض من المنتجات أمام المطلوب، وهي أزمة موجودة من قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وزودت من الآثار السلبية الاقتصادية، وبدأت الأزمة من وباء كورونا، ومع اتخاذ أغلب الدول الغربية إجراءات الحظر الكلي على التنقل ترتب عليه أنه بقى لديهم منجات زراعية معروضة في الأسواق ليس لها مستهلك.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «كثير من المحاصيل تم إلقاؤها في البحر بعد أزمة كورونا لعدم توافر أماكن تخزين لها، وكل هذه الكمية من المنتجات في وقت كورونا لم يكن عليها طلب، ومنتجيها خسروا في أول سنة من كورونا، فالموسم الزراعي الثاني المنتجين كانت الرؤية لديهم مشوشرة، ولا يعلمون هل الأسواق سيرجع الطلب عليها أم لا، وعندما زرعوا كانت الكميات محدودة، ومع الموسم الثاني من كورونا وموسم الحصاد الزراعي استنتجوا أن الموسم سيكون أقل من الطبيعي».
وتابع أن دول الاتحاد الأوربي أزالت القيود على التنقل بعد جائحة كورونا، وحركوا المواطنين في حركة سريعة دون حساب أن تحركهم سيكون لزيادة الطلب على المنتجات مثل المحروقات والمواد الغزائية، وكان من المنتظر حدوث تضخم في الاتحاد الأوروبي، وتم اتخاذ قرار الحرب الرسية الأوكرانية لتعظيم آثار التضخم السلبية على دول الاتحاد الأوروبي.