قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن مؤتمرات المناخ دائما لها مسارين، منها المسار التفاوضي، وهذا مؤتمر الأمم المتحدة، ونصوص المؤتمرات يكون فيها توافق للبعثات الخاصة بكل دولة، وهو مستمر في كل المؤتمرات بالجزء التفاوضي.
وأوضحت خلال لقائها ببرنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، أن الجزء الأخر من المؤتمر، فيه كل الأطراف من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين والطلاب، يحدث فيها اتفاقيات، مضيفة أن هذا العام به أكبر عدد من المشاركين غير التفاوضي، والفعاليات اليومية كانت كبيرة.
وأشارت إلى أن فكرة المناخ أصبحت أساسية في التعامل على أي مشروع، مؤكدة أن فكرة التمويلات في العمل المناخي مهمة جدا، حيث إن الدول المتقدمة تتعهد بالتزامات تاريخية لمساندة الدول النامية لتساعدها في عملها، لأنها متضررة من التغير المناخي.
وذكرت أن هناك عرضا وطلبا، فلا بد أن يلتقوا في نقطة معينة، حيث سبب عدم وصول ذلك، لأن الدول غير جاهزة بمشروعاتها، ونحتاج حضورا أكبر للقطاع الخاص، ولكن لها مخاطر في الدول النامية، ونحتاج نبتكر أدوات تساند القطاع الخاص، وظهر مصطلح التمويل المختلط، وكذا التمويل العادل بالمزج بين الخطة التنموية للدولة وخطة المناخ.
ونوهت إلى أن مصر في يونيو الماضي أعلنت استراتيجية مصر 2050 وهي عبارة عن كل قطاع بالدولة، تنشئ مشروعات عديدة في كل القطاعات.
وذكرت أن مبادرة "نوفي" محور الارتباط بين مشروعات الطاقة والمياه والغذاء، مضيفة أن مجموعة السبعة تركز على مشروعات التخفيف، ففي عالم المناخ، له العلاقة بالطاقة، بالتحول من الفحم للطاقة النظيفة.
وتابعت: "خلال الـ12 شهر الماضي، لكي يحدث حشد تمويلات دولياً، ظهرت فكرة التمويل المبتكر، وكنا نبحث عن أساليب لجذب القطاع الخاص بالدول التي بها مخاطر عالية، أو وضع دولي في دول بها استدامة الدين، ونحاول نجد بدائل للتمويل، وكان أحد الطروحات، مبادلة الديون"، مردفة: "لنا تجارب رائدة مع إيطاليا وألمانيا في مبادلة الديون".
وأردفت:" "البيان المالي والسياسي الذي خرج من الولايات المتحدة، ألمانيا ومصر في التفاوض يوضح أن هناك منح ومبادلة ديون متاحة لمحور الطاقة".