قال الدكتور أشرف سنجر، الخبير في العلاقات الدولية، إن الصين بدأت تمثل قلقًا للولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول أن تفرض سيطرتها في قارة آسيا متمثلة في تايوان، موضحا أن الصين الآن تتحدى الهيمنة الأمريكية، بالإضافة إلى أن أمريكا لا ترغب في إعادة تايوان عن طريق استخدام القوة العسكرية، وبالتالي فإن التفاهمات الأمريكية الصينية تسعى للوصول إلى استقرار العلاقة بين الدولتين.
وأضاف «سنجر»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «تغطية خاصة»، والذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية لا يرغبن في خوض حروب عسكرية، باعتبارهما الخاسرتين الأكبر في هذه الحرب، موضحا أن الصين تحاول أن تنتزع من أمريكا قرارا بأن يكون للصين كلمة في النزاعات في آسيا.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن التحالفات السياسية الجديدة التي أنشأها جو بايدن، الرئيس الأمريكي مع أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا والهند تجعل الصين في موقف حرج، بالإضافة إلى شعوره بالتهديد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في غياب قدرة الصين على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن المتحدث باسم السياسة الخارجية للصين، قال إنه يجب أن تنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمور بطريقة منطقية.
وأردف أن المتحدث باسم السياسة الخارجية للصين شدد على ضروة أن تنظر أمريكا للصين بأنها دولة كبيرة، لها كيان أمني مهم ويجب أن يجب أن يحترم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن ترسل رسائل واضحة للصين، بأن ما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية كان دليلا قاطعا على أنه لا يمكن أن تكون دولة نووية، تتحدى الحلف الأطلنطي، بالإضافة إلى أن أمريكا نجحت في أن يكون الحلف الأطلنطي والدول الأخرى داعمة في هذه الهيمنة، وذلك باعتبار أن النظام الدولي يجب أن يحكم بقوة.