أكد الكاتب الصحفي وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذي لـ"انفراد"، أن مقتنيات الفنانين الراحلين ملكية للدولة وأصل من أصول الدولة، متابعا: "دي أصل من الأصول المملوكة للدولة لأنها ترصد صورة مصر.. والمنتج الثقافي يرصد التاريخ للدولة المصرية وتوثق لحياة الفنان وتاريخه ومراحل انتقاله".
وأضاف خلال حواره في برنامج "صباح الورد" الذي يعرض على قناة ten: "أسرعت بنشر موضوع مقتنيات سمير صبري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وكتبت هذا التحقيق سريعا من أجل الحفاظ على هذه المقنيات.. وهناك اهتمام من وزيرة الثقافة.. وإن شاء الله هيكون فيه حاجة مهمة للحفاظ مقتنيات الفنانين الراحلين"، مشددا على أن جيل الفنان سمير صبري سوف يستمروا مع التاريخ الفني من خلال أعمالهم، والحفاظ على تراث الفنانين لا يعني عرضه في متحف ولكن توثيق الحياة والتاريخ الفني المصري ويسهل مهمة الفنانين والباحثين في الوصول إلى الحقائق من خلال وثائق تاريخية مثل أرشيف الأفلام التي ترصد التاريخ الفني بدقة والتعرف على فريق العمل بشكل كامل خاصة للأجيال الجديدة.
وتابع الكاتب الصحفي وائل السمري: "من الحاجات الجميلة اللى وجدتها في مقتنيات سمير صبري الألبومات التاريخية والتي يعود البعض فيها إلى 50 سنة.. ودي حاجات طبيعية مثل افيشات الأفلام والتي كان عليها ختم الرقابة.. وكان هناك أضعاف لما وجدته.. وقريبا نعلن عن مفاجأة في انفراد عن ما حدث مع سمير صبري.. لأن ما حدث معه "مصيبة" متكاملة المعاني.. والراجل ده الناس كانت بتحبه جدا.. وإخلاص الفنان للفن يجعله في وجدان المصريين.. وبيكون من العائلة المصرية.. ورأينا حزن المصريين على رحيل الفنانين الذين أثروا فيهم.. والشئ الجميل في ردود الأفعال على موضوع مقتنيات سمير صبري أنه الشعب يرفض التنازل عن تاريخه.. وعنده طاقة وشغف وحب للفن.. والحملة كانت بالنسبة لي جميلة وملهمة".
وقال الكاتب الصحفي وائل السمري في نهاية حواره: "الفترة الجاية لن نستسلم لهذا الفقد.. وسنطلق حملة كبيرة جدا لإنقاذ مقتنيات الفنانين لأن رد الفعل الجميل يبين أن مصر تستحق الحفاظ على هذا التراث المهم".
وتحصل "انفراد" على مجموعة من الألبومات النادرة للفنان الراحل سمير صبري، وشملت ألبوم كامل من الصور الرائعة التي التقطت أثناء تصوير فيلم "الأحضان الدافئة" بحسب ما هو ظاهر على تتر الفيلم الذي أنتج في العالم 1974 فقد كانت هذه الصورة بعدسة المصور "محمد جوهر" وفيه يلعب سمير صبري دور البطولة، بجانب كل من زبيدة ثروت وسمير غانم وعماد حمدي وفاطمة مظهر وفايز حلاوة، ومن ﺇﺧﺮاﺝ نجدي حافظ، وﺗﺄﻟﻴﻒ أحمد صالح وقصة وسيناريو محمود أبو زيد.
وألبوم كامل من الحجم الكبير لما يقرب من 150 صورة نادرة بعدسة المصور محمد بكر لفيلم "منزل العائلة المسمومة من إخراج محمد عبد العزيز وسيناريو أحمد صالح عن إسماعيل ولي الدين، وبطولة كل من نادية لطفي وفريد شوقي ويسرا وتحية كاريوكا وهياتم بالإضافة بالطبع إلى سمير صبري.
ألبوم كامل لجزء من الأرشيف الصحفي لسمير صبري، به الكثير من الصور النادرة التي تجسد مراحل حياته وأهم أفلامه، وأهم محطاته الإعلامية، وفيه نرى صوره مع عبد الحليم حافظ أثناء تصوير مهرجان التليفزيون الأول، كما نرى صوره مع الممثلة الإنجليزية ديانا دريل والمخرج أنتوني توماس، بالإضافة على صوره مع جماهير "السلخانة" وصوره وهو يلعب الكرة مرتديًا قميص نادي الزمالك، وصوره مع نورا وفريد شوقي وعبد المنعم مدبولي وشادية وإسعاد يونس ونيلي، وعادل آدم وماجدة الخطيب وعبد المنعم إبراهيم، ونجوى فؤاد وصباح، هذا كله بالإضافة إلى صور عديدة له أثناء تقديمه لبرنامج النادي الدولي الذي استضاف خلاله غالبية نجوم مصر ونخبها.
أما الأفيشات النادرة لأهم أفلام الراحل الكبير فحدث ولا حرج، وقد تنوعت ما بين الأفيشات كبيرة الحجم والأفيشات متوسطة الحجم، لأفلام مهمة مثل (أهلا يا كابتن 1978 - خيانة 1989- بيت بلا حنان 1976- جحيم تحت الماء 1989 - علاقات مشبوهة 1996- دموع صاحبة الجلالة 1992- منزل العائلة المسمومة 1986 - السلخانة 1982 - لعبة القتل 1994- القتل اللذيذ 1998- ابن الجبل – 1992).