قال الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، أن كل فنان له سبب أن تذهب مقتنياته لـ"الروبابيكيا"، مشيرا إلى أنه هو من حصل على مقتنيات الكاتب الكبير زكى نجيب محمود، من كتابات بيده وتسجيل بصوته.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة المحور، أن كل شخصية كبيرة أثرت فى وجداننا، تنتهى متعلقات لهذا المصير، كل منهم له قصة مختلفة، مشيرا إلى أن زكى نجيب محمود، احتفظت زوجته بمقتنياته بعد وفاته وعندما توفت وصلت للورثة، ثم باعوا كل شيء للروبابيكيا.
وأوضح أنه عندما تكون غيور على تاريخك وحافظ على قاماتك، ولو الأعلام أعطيناهم حق تقديرهم وحافظين تراثهم ونردد مقولاتهم، ونقدرهم، لم يكن يحدث ذلك.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمقتنيات الفنان سمير صبرى، فإن حالته درامية لأنه لم يتزوج أو لم ينجب، وليس له إخوة، وأوصى لخالاته بأمواله، وبقية المتعلقات ذهبت لأبناء عمومته ولم يكن بينهم ود، وأخذوا ما خف وزنه وثقل ثمنه.
وتابع: "علينا واجب أن نكون عين على هذه المقتنيات ونكون حراس عليها، سمير صبرى كان دقيق جدا، وكان يحتفظ بكل كبيرة وصغيرة، ومقتنياته شهادة على العصر"، موضحا أن سمير صبرى كان يحب الفن، ومغرم بمذكراته وحكايات قصص الفنانين.
وواصل: " لا يجب أن نفقد الأمل فى أن يكون هناك دعم للحفظ مقتنيات الفنانين، لافتا إلى أن الأمل موجود، وخاصة يظهر بعد نشر الموضوع بالحفاظ على مقتنيات الفنان سمير صبرى، وهناك نظرة حزن عند كل مصرى، وهناك احترام ومحبة وإحساس بالفخر كما لو كان سمير صبرى مات مرتين".
وقال الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، إنه بعد نشر موضوع إنقاذ تراث الفنان سمير صبرى من الروبابيكيا تواصلت معه الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، مؤكدا أنه لمس حرصها الشديد على عدم تكرار الأمر.
وتابع: "حسيت أن هناك رغبة حقيقة، وهذا ليس غريبا عليها، لأنها تدرس الفن، ولا يعجبنى أن نحمل الوزيرة الموضوع، لأن القصة تكررت بدل المرة عشرة، وأعرف واحد اشترى المتعلقات بتاعة الرائد المسرحى الكبير معلم المعلمين زكى طليمات من الرصيف فى التسعينيات".
وأوضح: "المقتنيات مستحيل تبقى عند بتاع الروبابيكيا مباشرة، لكن أنا بدور على أوراق قديمة، ولى علاقات بالناس اللى بتشترى الحاجات دى، ولى اتصال بهم، وبيتعرض عليها، زى ما بتتعرض التكييفات والتلاجات القديمة، وبتاع الروبابيكيا بيفرز".
وتحصل "انفراد" على مجموعة من الألبومات النادرة للفنان الراحل سمير صبرى، وشملت ألبوم كامل من الصور الرائعة التى التقطت أثناء تصوير فيلم "الأحضان الدافئة" بحسب ما هو ظاهر على تتر الفيلم الذى أنتج فى العالم 1974 فقد كانت هذه الصورة بعدسة المصور "محمد جوهر" وفيه يلعب سمير صبرى دور البطولة، بجانب كل من زبيدة ثروت وسمير غانم وعماد حمدى وفاطمة مظهر وفايز حلاوة، ومن ﺇﺧﺮاﺝ نجدى حافظ، وﺗﺄﻟﻴﻒ أحمد صالح وقصة وسيناريو محمود أبو زيد.
وألبوم كامل من الحجم الكبير لما يقرب من 150 صورة نادرة بعدسة المصور محمد بكر لفيلم "منزل العائلة المسمومة من إخراج محمد عبد العزيز وسيناريو أحمد صالح عن إسماعيل ولى الدين، وبطولة كل من نادية لطفى وفريد شوقى ويسرا وتحية كاريوكا وهياتم بالإضافة بالطبع إلى سمير صبرى.
ألبوم كامل لجزء من الأرشيف الصحفى لسمير صبرى، به الكثير من الصور النادرة التى تجسد مراحل حياته وأهم أفلامه، وأهم محطاته الإعلامية، وفيه نرى صوره مع عبد الحليم حافظ أثناء تصوير مهرجان التليفزيون الأول، كما نرى صوره مع الممثلة الإنجليزية ديانا دريل والمخرج أنتونى توماس، بالإضافة على صوره مع جماهير "السلخانة" وصوره وهو يلعب الكرة مرتديًا قميص نادى الزمالك، وصوره مع نورا وفريد شوقى وعبد المنعم مدبولى وشادية وإسعاد يونس ونيلى، وعادل آدم وماجدة الخطيب وعبد المنعم إبراهيم، ونجوى فؤاد وصباح، هذا كله بالإضافة إلى صور عديدة له أثناء تقديمه لبرنامج النادى الدولى الذى استضاف خلاله غالبية نجوم مصر ونخبها.
أما الأفيشات النادرة لأهم أفلام الراحل الكبير فحدث ولا حرج، وقد تنوعت ما بين الأفيشات كبيرة الحجم والأفيشات متوسطة الحجم، لأفلام مهمة مثل (أهلا يا كابتن 1978 - خيانة 1989- بيت بلا حنان 1976- جحيم تحت الماء 1989 - علاقات مشبوهة 1996- دموع صاحبة الجلالة 1992- منزل العائلة المسمومة 1986 - السلخانة 1982 - لعبة القتل 1994- القتل اللذيذ 1998- ابن الجبل – 1992).