قال الدكتور باسل الترجمان، خبير في شؤون الإرهاب، إن قضية المرتزق في الحروب ليست جديدة، حيث كانت هناك مجموعات تعمل تحت إشراف دول وقامت بعدد من الانقلابات في عدد من الدول الإفريقية.
وأضاف الترجمان خلال مداخلة ببرنامج "هذا المساء" الذي يقدمه الإعلامي تامر حنفي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن حجم تأثير قضية المرتزقة انخفض بتفكك المعسكر الاشتراكي وتفكك الاتحاد السوفيتي، لكنها عادت للانتشار خاصة في العشرية الأخيرة التي يمكن أن نسميها عشرية استعادة الجماعات التي ترتزق من الحروب لقيامها بأدوار كبيرة في المنطقة.
وتابع: "اليوم نحن نشاهد انتقالات يمكن أن نسميها بالخطيرة التي تحول هذه المجموعات إلى مجموعات تتجاوز دور عمل المرتزقة لتتحول إلى شركات قادرة على التدخل لصياغة سياسات تجدها على الأرض، ويمكن أن نشاهد ما جرى في مالي وخروج القوات الفرنسية ودخول شركة فاجنر وغيرها، من الشركات التي تساهم في صياغة سياسات دول بأكملها واليوم أصبح عمل مؤسسات الارتزاق من الحروب يختلف عن عمل المرتزقة، لأن مصطلح المرتزقة عبارة عن مجموعات صغيرة من الأفراد أما مؤسسات الارتزاق أكبر بكثير من ذلك".