أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن حركة الشباب الإرهابية جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ 2007 من أجل فرض أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنها طُردت من المدن الرئيسية بين 2011 و2012، لكنها بقيت فى المناطق الريفية والنائية، ومثلها مثل أى تنظيم إرهابى تسعى لاستغلال الفوضى الأمنية أو الاضطرابات السياسية والاقتصادية للإعلان عن وجودها أو العودة للمشهد.
أضاف أحمد التايب خلال استضافته فى برنامج حوار اليوم مع الإعلامى إيهاب اللاوندى بقناة النيل للأخبار، أن الدولة الصومالية قررت شن حرب شاملة ضد الحركة معتمدة على استراتيجيات أمنية وأيدولوجية واقتصادية، لمواجهة نفوذ الحركة المتنامى، والذى ظهر جليا خلال قيامها بعدة تفجيرات أودت بحياة العشرات من المدنيين، خاصة أن الحكومة الصومالية طلبت دعم المجتمع الدولى لمواجهة الحركة، وقيامها باتخاذ قرار بوقف ترخيص أى شركة تعطى الحركة الإرهابية ضرائب لتجفيف منابع التمويل للحركة، والعمل على إرساء مناخ من الثقة بين السكان والحكومة، مشيرا إلى أن الصومال يعانى الآن من الجفاف الذى يهدد حياة الملايين من المواطنين، وعلى المجتمع الدولى التدخل وتوجيه كافة سبل الدعم لإنقاذه من خطر المجاعة.
وكشف "التايب" أن دولة الصومال لها أهمية جيوسياسية وأمنية لدول العالم الكبرى، لأنها تطل على أحد أهم الممرات البحرية الدولية البحر الأحمر وباب المندب، لذلك تسعى الدول العظمى أن يكون لها نفوذ هناك، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة التى تسعى إلى دعم مقديشيو لحماية مصالحها فى المنطقة، وحتى لا تترك فراغًا تملؤه قوى دولية منافسة، خاصة أن هناك تحركات صينية فى منطقة القرن الأفريقى تُثير مخاوف الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مساعى روسيا لتعزيز حضورها فى منطقة القرن الأفريقى، وبحثها عن موطئ قدم لنفوذ روسى عسكرى فى البحر الأحمر.
وأوضح أحمد التايب خلال اللقاء، أن العلاقات المصرية الصومالية تمتاز بوضعية خاصة منذ حصول الصومال على استقلالها، حيث كانت مصر من بين أوائل الدول التى اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، خلاف دور الوساطة المصرية لإنهاء الأزمة الصومالية التى اندلعت عام 1991.
وشدد التايب على تعاظم التبادل التجارى والاقتصادى بين البلدين، وحرص الدولة المصرية على القيام بدور هام فى نشر الثقافة والتعليم فى الصومال من خلال ايفاد المدرسين للتدريس بالمدارس الصومالية، ومنح مئات الدارسين منح للتعليم فى الجامعات المصرية، وإرسال الإغاثات الطبية والدوائية بشكل مستمر.