قال الدكتور محمود غيث، أستاذ التخطيط العمراني، إن الخريطة العمرانية لمصر القديمة تحتل 7% من مساحة مصر، لذلك أصبحنا بحاجة إلى تصليح خلل التنمية الاقتصادية الإقليمية الناتجة عن التنمية غير المتوازنة من خلال إضافة تجمعات عمرانية جديدة في مناطق بها تفاوت وفجوات تنموية، مشيرًا إلى أنها نظرة شاملة جاءت لنا من خريطة التنمية الشاملة لمصر.
وأضاف «غيث»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن خريطة التنمية الشاملة لمصر تشير إلى أن المدن الجديدة هدفها سد هذا القصور الواضح والتفاوتات الإقليمية، فضلًا عن التجمعات القائمة أصبحت غير قادرة على الوفاء بواجباتها الخاصة بالخدمات والإسكان والأنشطة بسبب وصولها للحد الأقصى للاستيعاب، لافتًا إلى أننا بحاجة إلى مواجهة قصور قائم، واحتياج مستقبلي.
وتابع أستاذ التخطيط العمراني، أننا في حاجة إلى مجال حيوي جديد ومساحات جديدة لكي نستطيع تطبيق أعلى المعايير، إلى جانب تطبيق الاستدامة الحديثة التي تحتاج لمواقع جديدة تستقبلها، مضيفًا أن التحدي القائم الذي ندرسه ونمارسه الآن هو إدخال كل المميزات الحديثة والتجارب في المدن القديمة قدر الإمكان لمحاولة لربط المدن القديمة مع نظيرتها الحديثة.
وأشار، إلى أنه ضرورة وجود مسار وارتباط بين المدن القديمة والحديثة في منطقة واحدة، وهذا ما يطلق عليه التنمية الشاملة لمصر، مضيفًا أننا لأول مرة ننجح في إعداد هذا المخطط عظيم القيمة، إذ أن الأبعاد العمرانية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية تتجلى في خريطة التنمية الشاملة.