العالم يحتفل باليوم العالمي للمتطوعين.. تحت شعار التضامن بالعمل التطوعي، كان هذا عنوان التقرير الذي بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع وأشار إلى أن هذا اليوم الذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام هو بمثابة يوم تقاطع تلتقي فيه الرحمة بالتضامن.
وذكر التقرير أن المتطوعين يعدون القوة الجمعية للإنسانية في صنع تغيير إيجابي بالعمل التطوعي، ويعد العمل التطوعي التقاطع الذي تلتقي فيه الرحمة بالتضامن، فكلاهما يشتركان في نفس القيم الأساسية من دعم الجميع لبعضهم من موقع الثقة والتواضع والاحترام والمساواة، ويلعب المتطوعون دورًا مهمًا في العديد من الدول فهم بمثابة الروح التي تسهم بشكل فاعل في إنجاح أي عمل يتم تنفيذه على مستوى العالم.
وتابع التقرير، أن دور المتطوعين البارز ظهر جليًا في مصر خلال تنظيم قمة المناخ COP27، والذي لاقى العديد من الإشادات الدولية، من حسن التنظيم والاستضافة والتنسيق المستمر وتوفير سبل الراحة والمناخ المناسب للعمل، لجميع الوفود من دول العالم، والذي لعب المتطوعون به دورًا مهمًا، حيث تقدم 10 آلاف شخص للتطوع بالمؤتمر، في حين كانت الحاجة إلى ألفٍ فقط، وهو ما يدل على إيمان الشباب المصري بأهمية العمل التطوعي، ونجاح الدولة المصرية في غرس قيم التعاون والتطوع والدعم في صفوف الشباب، وهو النجاح الذي يعد أهم ثماره وجود 300 ألف متطوع مسجلين في الجمعيات الأهلية المصرية.
وأشار التقرير إلى أن دور المتطوعين يظهر جليًا أيضا في المشروع القومي الأكبر في تاريخ مصر، وهو مشروع حياة كريمة لتوفير الحياة الكريمة لملايين المصريين، حيث تضم المبادرة متطوعين من مختلف الفئات العمرية، بعضهم من خريجى المعاهد والجامعات، وآخرين لا يزالون في مرحلة الدراسة، لكن جمعهم حلم واحد، وهو تقديم يد العون للأهالي الأكثر احتياجًا.
وقال التقرير إن متطوعي حياة كريمة من الذكور والإناث، الذين سارعوا بالتسجيل خضعوا لدورات تدريبية مكثفة مكنتهم من القيام بهذا الدور المهم بكفاءة عالية، والذي يبدأ من الرصد والحصر وجمع الشكاوى، لتحديد نوع الخدمات وخطط العمل وصولًا إلى متابعة جميع خطوات التنفيذ حتى اللحظة الأخيرة.
وأضاف التقرير أن دور المتطوعين الكبير جاء في فعاليات الحدث الرياضي الأهم في العالم، وهو كأس العالم قطر 2022، والذي ضم متطوعين من عدد من دول مختلفة، حيث تم تأهيلهم عبر دورات تدريبية مختلفة، للتعامل مع الجماهير والتواصل معهم فضلًا عن إجراءات الأمن والسلامة، وذلك بهدف إعدادهم بشكل جيد للقيام بمهامهم الموزعة على 45 مجالا تشغيليا، ليصبح المتطوعون بالفعل اللبنة الأساسية من أجل بناء غدٍ أفضل.