أكد الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير في العلاقات الدولية، أن توقيت انعقاد القمة العربية الصينية بالرياض بالغ الأهمية، مشيرا إلى أنه مر 5 اشهر على قمة مشابهة عقدها الرئيس الأمريكى جو بايدن فى جدة، وفى ذات الوقت هناك نقلة نوعية فى العلاقات الاستراتيجية ما بين الصين والدول العربية إنعكست فى زيادة معدل التبادل التجارى وتنوع التعاون ما بين الطرفين فى المجالات العسكرية والتكنولوجية والثقافية.
أضاف بشير عبدالفتاح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة" على قناة "إكسترا نيوز"، أننا بصدد مرحلة فاصلة فى تطور النظام الدولى على إثر الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أدت إلى وضع نهاية لمرحلة إنتقالية طويلة فى النظام الدولى كانت الولايات المتحدة تهيمن فيها وتشكل قطبا أحاديا، ولكن العالم بصدد التحول نحو القطبية الثنائية.
تابع، أن الولايات المتحدة قطب أول والصين كقطب ثانى، بعدما أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تراجع روسيا خطوات إلى الوراء وأصبحت آمالها فى تبوء مقعدا على قمة النظام الدولى أضعف بكثير من أى وقت مضى.
ولفت إلى أن أعين القوتين العظمتين "أمريكا والصين" فى النظام العالمى الجديد شاخصة تلقاء المنطقة العربية، ويدركان جيدا أهمية ومكانة الدول العربية اقتصاديا وجيوسياسيا، لذلك كلاهما تسابق إلى الدول العربية، وهناك رغبة لدى الأخيرة فى تنويع الشراكات الاستراتيجية وتوسيع دائرة التعاون.