قالت الإعلامية جومانة هاشم، إن الحديث كثر حول ماهية الديمقراطية في بريطانيا في الآونة الأخيرة، فالإضرابات المتتالية والتخبط السياسي الذي أدى إلى تغيير 5 رؤساء للوزارة في بريطانيا في نحو 5 سنوات، مع فشلهم جميعا في معالجة أزمة البلاد الاقتصادية.
وأضافت خلال تقديمها برنامج «10 داونينج ستريت» على شاشة القاهرة الإخبارية، «يدفع الكثير كل ذلك من الناقدين الآن إلى البحث عن مكامن الخلل، ليس في السياسات الحكومية وحدها، وإنما أيضا في ركائز النظام نفسه، فكيف تعمل الديمقراطية في بريطانيا، هل تمثل إرادة الناخبين بالفعل؟ ولماذا تتاجر بريطانا مع الخارج بقيم ديمقراطية لا تمارسها؟».
وتابعت: «الديمقراطية في بريطانيا صيت بلا معنى وسمعة بلا دليل، وليس من الغريب أن تتصاعد ضدها الانتقادات الآن بعد فشل وآخر. وجد نواب حزب المحافظين أنفسهم يغيرون رئيس وزراء البلاد أسرع مما يغيرون جواربهم، فأثاروا التساؤلات حول شرعية الأساس الذي أطاح بواحد وجاء بآخر».
واستطرد: «البعض يقول الآن إنها ديمقراطية مهترئة ويقول آخرون إنها بضاعة فاسدة، ويقول غيرهم إنها تجارة للتصدير في المحافل الدولية وليست للاستهلاك المحلي، فالصور العامة إنها تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول».