قالت فيحاء وانج، الكاتبة والمحللة السياسية من بكين، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن توجيه دعوة من الصين لوزيرة الخارجية الأسترالية، لزيارة بكين تعني تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضافت أن أستراليا تسعى إلى علاقات متميزة مع الصين، وتسهم هذه الزيارة في توافق الرؤى والتعاون بين البلدين.
وأوضحت المحللة السياسية من بكين، أن هناك اختلافًا بين البلدين حول بعض القضايا، مثل قضايا حقوق الإنسان ونشاط الصين خارج حدودها، وفرض عقوبات من قبل الصين على الواردات الأسترالية، وهذه الصراعات تضر بمصالح البلدين، الذين يدركون مدى أهمية التعاون بينهم ويسعون إليه الآن.
وفى وقت سابق خفض البنك الدولي بشكل ملحوظ توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين خلال عام 2022 وفي 2023 لوجود "مخاطر كبيرة" مرتبطة خصوصا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والأزمة العقارية.
وأعرب البنك الدولي - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الثلاثاء، خلال توقعاته السابقة في يونيو الماضي عن قلقه حيال نمو الصين التي كانت لا تزال تفرض سياسة "صفر كوفيد" الصارمة والمعيقة جدا للنشاط الاقتصادي.
واضاف أن الصين أحدثت بشكل مفاجئ تحولا جذريا مطلع ديسمبر الجاري بتخليها عن غالبية القيود المعمول بها منذ ثلاث سنوات تقريبا مع تسجيل أولى الإصابات في مدينة ووهان بوسط البلاد نهاية عام 2019.
ويخشى خبراء البنك من أن تكون الصين غير مستعدة جيدا لموجة الإصابات الناجمة عن رفع القيود في حين لا يزال ملايين من المسنين ومن هم في وضع صحي ضعيف من دون الحصول على اللقاح المضاد لكورونا.
وفي هذا السياق، رأى البنك أن إجمالي الناتج المحلي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي سيسجل نموا نسبته 2.7 % ومن ثم 4.3 % العام المقبل. ويشكل ذلك تراجعا واضحا مع التوقعات السابقة للبنك الدولي الذي رأى في يونيو الماضي أن إجمالي الناتج المحلي الصيني سينمو بنسبة 3ر4 % خلال 2022 و1ر8 % عام 2023.