قال أحمد الخضر، الكاتب والمحلل السياسي، إن انعقاد النسخة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، اليوم الثلاثاء، في الأردن، لحظة تاريخية مهمة، وثمرة نجاح مفاوضات "قمة بغداد 1".
وأضاف "الخضر" في مداخلة عبر "سكايب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأردن يتمتع بعلاقات جيدة مع الدول المشاركة في المؤتمر، كما أن العراق رحب بالتعاون والانفتاح مع دول المحيط العربي، التي لها تأثير في القرار العالمي، أملًا في أن يعود هذا الانفتاح بفرص اقتصادية على الشعب العراقي، نتيجة الحروب التي خاضها ضد الإرهاب.
وذكر المحلل السياسي أن عودة الإرهاب بشكله القديم بات أمرًا صعبًا في العراق، خصوصًا بعد تطور استراتيجية الجيش العراقي والشرطة في التعامل مع تلك العناصر، فالعراق يعيش استقرار أمني واضح للجميع.
وأضاف: "العراق يحتاج إلى تعاون بشكل كبير من دول المنطقة تتمثل في تبادل المعلومات والاستفادة من خبراتها في مكافحة الإرهاب، خصوصًا مصر التي تمتلك الخبرات الكبيرة في التصدي للتنظيمات التكفيرية وتفكيك الخلايا الإرهابية".
وفى وقت سابق أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الدؤوبة التى تسهم بشكلٍ ملموس، فى ترسيخ مفهوم الوطن الآمن والمستقر بالعراق ففى نجاح العراق.. نجاح لنا جميعًا.
وقال الرئيس السيسى، إن الأزمات المتعاقبة التى شهدتها العديد من دول المنطقة، على مدار العقود الماضية، أثبتت أن تحقيق الاستقرار الكامل له متطلبات لا غنى عنها تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها فى حفظ الأمن، وإعلاء سيادة القانون، والتصدى للقوات الخارجة عنه، وصون مقدرات وثروات الشعوب، لافتا إلى أن ذلك سيوفر المناخ المناسب، لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، وترسيخ دعائم الحكم الرشيد.
وأضاف الرئيس السيسى- فى كلمته خلال أعمال الدورة الثانية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذى عقد فى الأردن- أنه فى إطار من المصارحة، فإن هذه الأهداف لن تتحقق، ما لم يتم إعلاء ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وبما يضمن التمتع بالحق فى حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية، والتشدد والانقسام، والأفكار الرجعية التى لا مكان لها فى عصرنا الراهن فالعالم يتسع للجميع والاختلاف لا يمكن التعاطى معه، بالاستمرار فى صراعات ممتدة لا غالب فيها، ولا مغلوب.