قال المهندس أيمن عطية نائب مدير التحالف المصري، الذي يقوم بتنفيذ سد جوليوس نيريري التنزاني، إن مبنى التوربينات هو قلب المشروع، مشيرا إلى أن كل مكونات المشروع تجعلنا في النهاية نرغب في توصل المياه للتوربينات من أجل توليد الكهرباء.
وأضاف خلال مدخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "منذ عام واحد فقط، كنا أسفل المنسوب الحالي بحوالي 30 متر، بخالف الجزء العلوي، وبالتالي فإنه تم إنجاز جانب كبير من الجزء الإنشائي، ونؤكد أن غرفة التوربينات، أو الـ power house، هو من أصعب المنشآت الهندسية على الإطلاق، باعتبارها مرتبطة بأعمال تركيبات ميكانيكية وكهربائية شديدة التعقيد".
وقال: "الأمر يحتاج إلى تنسيق كامل وتضافر للخبرات من كل الأطراف، حتى لا يكون هناك مجال للخطأ، لأن الخطأ هنا غير مسموح به مطلقا، لأنه في حال عدم صب الخرسان بطريقة غير مضبوطة التوربينات لن يتم تركيبها، ونحن نسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي مشكلات".
وتابع: "في أي مشروع كهرومائية، يوجد 3 تواريخ أساسية في هذه المشروعات، أولها تاريخ تحويل مجرى النهر للسماح بإنشاء السد، وهو ما تم تنفيذ في نهاية عام 2020، وتم إنشاء الجسم الرئيسي للسد، بما يسمح بإعادة النهر لمساره الطبيعي، وهو المرحلة الثانية الرئيسية أو التاريخ التاني الهام في مراحل إنشاء أي سد، ويوم الخميس سننفذ عملية غلق البوابات الرئيسية لجسم السد، والبوابات الرئيسية للمأخذ، والبوابة الخاصة بمدخل قناة التحويل ليعود النهر لمساره الطبيعي، والاستعداد لإنهاء مرحلة غرفة التوربينات".
وقال: "تنفيذ تلك الخطوات سيمكننا بالتزامن مع تركيب التوربينات أن يتم تخزين المياه في خزان السد بالكميات التي تسمح بعودة مجرى النهر بشكل طبيعي".
وتابع: "كان الآلاف يموتون من الفيضان، لأن مجرى النهر ليس عريضا، فكانت القرى تتأثر بشكل سلبي كبير، وكانت الزراعة صعبة لعدم التحكم في كميات المياه التي تدخل الأراضي، وتُصب المياه في المحيط الهندي في النهاية بدون أي استخدام وهنا تكمن أهمية هذا السد".