أكد الدكتور طارق الناصر أستاذ الإعلام بجامعة اليرموك في الأردن في مداخلته الهاتفية لـ "برنامج من مصر المذاع على قناة سي بي سي"، أن إقامة الدورة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة في الأردن في هذا التوقيت يدعم أمن واستقرار الأردن خصوصاً أنه جاء بعد أيام من تعرضها لاستشهاد عدد من أفراد الجهاز الأمني بيد الإرهاب.
وأضاف أن مصر والأردن ستدفعان العراق الى التنمية والاستقرار والعودة الى دورها التاريخي في المنطقة العربية ليكمل دوره القومي.
وأشار، الناصر، أن التحديات الاقتصادية في المنطقة كما هي موجودة في العالم، علينا جميعا التكاتف للخروج من تلك الازمات والتعاون الاقتصادي والاستقرار للوصول الى حلول نهائية، وأنمصر والاردن كشركاء للعراق يمتلكون المشروعات الناجحة والخطوات العاجلة لنهضة العراق وعودة الاستقرار لها.
وأن ما تشهد مصر اليوم من تحسن استثنائي من كافة النواحي الاقتصادية والزراعية والطاقة، مع وجود الأردن في موقعها الاستراتيجي سياهم في تعزيز القدرات الاقتصادية لكلا البلدين.
وتابع :"تعرضنا في الأردن لازمة غير مسبوقة خلال الأيام السابقة فقدنا خلالها شهداء من ابناء جهازنا الامني المميز على يد الارهاب وانعقاد هذه القمة في الأردن هو تاكيد على ان الأردن سيبقى امنا مستقرا وسيقوم بدوه تجاه الأشقاء العرب والمنطقة وسيبقى دورها محوريا".
وشدد لى أن القمة ستدفع باتجاه ان يختار العراق طريق الإصلاح والتنمية التي تنسجم مع إرداة الشعب العراقي ودور العراق المحوري والتاريخي في المنطقة باتجاه تكامل الادوار بحيث يكون هناك تكامل حقيقي في صناعة التنمية في العراق بوجود شركاء مثل مصر والأردن والشقاء العرب، بحيث يمد العراق بما يريد لرسم صورة التنمية ضمن المسارات المطروحة بعد أن كان ولفترة طويلة للاسف معرضا لتأثيرات قوى مختلفة أعاقت مسارات التنمية والتطوير ، خاصة بوجودالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعاني منها المنطقة.
واستطرد :"لدينا في العراق كما في المنطقة تحديات خاصة متعلقة بطبيعة الظروف التي مر بها خلال السنوات السابقة كما في المنطقة ومصر والأردن كشركاء للعراق في عملية التنمية يمتلكون الخبرات والمشاريع الناجحة والارداة السياسية ولاشعبية التي ستبدأ بخطوات ملموسة".
وأوضح طارق الناصر، ان موقع الاردن والتطور الكبير في البنى التحتية في مصر سيسمح بنقل الطاقة والانتاج الصناعي والزراعي الى العراق وغيرها من الدول الشقيقة.