علق الدكتور وليد درويش، رئيس القطاع المركزي للتنمية المجتمعية بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، على إطلاق المرحلة الثانية لبرنامج الارتقاء الحضري لتعليم الحرف والمهن اليدوية بالمناطق غير مخططة.
وقال درويش خلال مداخلة مع الإعلامية ندا رضا ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة "cbc": "المناطق غير المخططة المشكلة فيها أنها محرومة من الخدمات الاجتماعية مثل مياه الشرب والصرف الصحي والمدارس، وجميع الخدمات التي تتاح للمواطنين ليعيشوا حياة كريمة".
وأضاف: "لكن تماشيا مع سياسة الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها في 2014 بالقضاء التدريجي على مشكلة العشوائيات، بدأ جهاز تنمية المشروعات يتبنى مبادرات تتكامل مع سياسات الدولة والمبادرات الكبرى مثل مبادرة حياة كريمة، وبدأنا بالعمل على عدد من المناطق بمحافظتي القاهرة والجيزة، في القاهرة تم العمل على منطقتي عزبة خيرالله والزاوية الحمراء، وفي الجيزة تم العمل على أرض اللواء ومية عقبة".
وتابع: "التمويل جاء من الاتحاد الأوروبي بقيمة 15 مليون يورو، بدات في 2017 واحتفلنا بانتهاء المرحلة الأولى في 2022، وهذا التمويل جاء بمنحة مفوضة للوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة الفرنسية أعطتهم لجهاز تنمية المشروعات لتنفيذ مشروعات متعددة بالعديد من المناطق، وأنفقنا حوالي 268 مليون جنيه قيمة المنحة، ونفذنا 35 مشروع مختلف في المحافظتين، 15 في القاهرة والباقي في الجيزة، وأتحنا حوالي 325 ألف يومية عمل من أهالي تلك المناطق".
وقال: "تلك المشروعات كانت تشمل العديد من الجوانب، حيث تشمل مشروع المياه ومد شبكات مياه شرب نظيفة، وصرف صحي أو رصف طرق أو ترميم وتجديد مدارس وأنفاق وكباري، وغيرها من المشروعات الخدمية للمواطنين".
واستكمل حديثه قائلا: "هذه المبادرة مكونة من شقين، الشق الأول متمثل في المبادرات الخدمية التي تحدثنا عنها، والشق الثاني تعزيز فرص العمل، حيث يتم تدريب تلك المناطق على السباكة والنجارة والمشغولات اليدوية والحاسب الآلي وغيرهم، لتأهيلهم كرواد أعمال لتنفيذ مشروعات من خلال الحصول على قرض من الجهاز، وتم تنفيذ حوالي 44 ألف مشروع بالمناطق الأربعة بتمويل قيمته 825 مليون جنيه من مصادر الجهاز ".