قال الدكتور إسلام رأفت، أستاذ التخطيط العمرانى، إن مبادرة "سكن لكل المصريين" تمر بمجموعة من المراحل وصولا لمرحلة محدودى الدخل، مشيرا إلى أن المبادرة الرئاسية تهتم بفكرة تملك المواطن وحدة سكنية فى حدود إمكانياته.
وأضاف الدكتور إسلام رأفت، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن هذه هى المرحلة الثالثة للمبادرة، موضحا أن المبادرات الرئاسية بدأت بتخصيص وحدات سكنية لأهالى العشوائيات وتوفير عدد من المشروعات لهم كى يتم توفير معنى السكن لهم.
وأشار الدكتور إسلام رأفت إلى أن توفير معنى السكن الملائم ينعكس على مواصفات الوحدات السكنية التى تهتم بها المبادرات الرئاسية بأن تكون متكاملة الخدمات والمرافق وفى أماكن يسهل الوصول إليها، لافتا إلى أن السكن يشكل جزء كبير من سلوكيات المواطن.
وتابع الدكتور إسلام رأفت، أن الإنسان الذى يعيش فى أماكن خطرة وغير آمنة تكون سلوكياته غير متزنة لا ينعم بحالة السكن والهدوء والطمأنينة التى تسمح له التعافى من مشاكل وهموم اليوم، فالاهتمام بالسكن هو الاهتمام بحياة المواطن بشكل عام.
وأكد أن المناطق العشوائية، هى مناطق لكل الممارسات التى يعانى منها المجتمع، ولذا فإن توفير سكن آمن سيعمل على تحسين صحة المواطن، وسيوفر جزء كبير من المؤسسات الموجهة للصحة، وسيزيد من معدلات الأمان، كما سيعمل على زيادة ثقافة المواطن وبذلك سينعكس عمله على آداءه، لأن سلوكيات المواطنين مرتبطة بالمحتوى العمرانى الذى يعيشون فيه، وكلما كان الوعاء العمرانى يراعى الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية وجودة الحياة ستجد سلوكيات المواطنين وتعاملاتهم اليومية أصبحت أرقى وفى منتهى الهدوء، لافتا إلى أن أهمية العمران تأتى فى إطار الإهتمام بسلوكيات المواطنين وحياتهم بشكل عام.