قال الدكتور دينج لونج، أستاذ العلاقات الدولية، من شنجهاي، إن زيارة بيني وونج وزيرة الخارجية الأسترالية إلى الصين، محاولة لتجاوز الخلافات بين البلدين، نظرًا لوجود خلافات كبيرة في العلاقات الصينية الأسترالية، وفي مقدمتها أن الحكومة الأسترالية السابقة تحالفت مع أمريكا لتشكيل قوة إقليمية وعالمية ضد الصين.
وأضاف «لونج»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن هناك أيضًا خلافات تجارية واتهامات أسترالية فيما يخص حقوق الإنسان بالصين والمجال الأمني، بالإضافة إلى جهود ومحاولات لتعزيز عسكري مع أمريكا والهند واليابان ضد الصين، مما أدى لتفاقم العلاقات بين الصين وأستراليا.
وعلى جانب آخر أشار إلى أن المناورات العسكرية الروسية الصينية تدريبات روتينية تتم سنويًا منذ 10 سنوات لتعزيز التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين؛ لزيادة قدراتهما العسكرية بمنطقة شرق آسيا.
وفى وقت سابق أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصحية والمستقرة بين الصين وأستراليا يخدم المصالح الأساسية للشعبين ويؤدي إلى تعزيز السلام والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء في بكين مع وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، بحسب الصفحة الرسمية لشبكة /سي جي تي إن/ التليفزيونية الصينية.
وقال وانج، وهو أيضا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه بإمكان الصين وأستراليا أن تصبحا شريكين متعاونين بشكل متبادل، إذ ليس لديهما أي مظالم تاريخية ولا تضارب أساسي في المصالح.
وأشار وانج إلى أن زيارة وونج تتزامن مع الذكرى الخمسين لتوقيع البيان الدبلوماسي بين الصين وأستراليا، وهو أمر ذو أهمية تاريخية كبيرة.
وأضاف وانج أن الصين تقدر إبداء الحكومة الأسترالية الجديدة بشكل متكرر رغبتها في تحسين وتطوير العلاقات الثنائية مع الصين. وقال إنه يتعين على الجانبين اغتنام الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية كفرصة لتعزيز العلاقات الثنائية من أجل مزيد من التطور والمضي قدما بطريقة مستدامة.