قال طه على المحلل السياسى، إن الأزمة الاقتصادية الحالية ليست بريطانية،ولكن أوروبية بشكل عام، موضحا أن جائحة كورونا أخطر الأزمات التي واجهتها أوروبا خلال السنوات الأخيرة وأثرت بشكل كبير على اقتصادها .
وأضاف المحلل السياسى، خلال برنامج خبر اليوم، المذاع على قناة on، أن جائحة كورونا فرضت على الحكومات الأوروبية والبريطانية ضرورة فرض حزم دعم لمواجهة تداعيات هذه الأزمة وكان هذا يمثل أعباء إضافية على الاقتصاديات الأوروبية.
وتابع المحلل السياسى: خرجنا من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكراني التي كانت أشد خطورة وأكثر عمقا وكان القطاع الاقتصادى أكثر تضررا، موضحا أن الحكومات الأوروبية لجأت للدعم لمواجهة الأزمة الاقتصادية وبدأت تداعيات الأزمة تظهر اليوم وبدأ الاقتصاد الأوروبى ينهار وعلى رأسه الاقتصاد البريطاني.
ولفت المحلل السياسى ، إلى أن نسبة الاقتراض العام لبريطانيا تجاوزت الـ 22 مليار دولار خلال عام 2022 ، بجانب زيادة في معدل الدين الحكومى لبريطانيا لـ125 مليار دولار خلال العام الأخير فقط.
وفى وقت سابق كشفت دراسة جديدة، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" كبد المملكة المتحدة 33 مليار جنيه إسترليني من الخسائر في التجارة والاستثمار، ليتضح أن الضرر الاقتصادي أسوأ مما كان يُخشى سابقا.
وتظهر الدراسة التي أجراها مركز الإصلاح الأوروبى (CER)بالاشتراك مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة 5.5 في المائة مقارنة بما كان يمكن أن يكون عليه لو بقيت البلاد داخل الاتحاد الأوروبى.
ووفقا لتحليل المركز، انخفضت تجارة السلع في المملكة المتحدة بنسبة 7 في المائة، كما انخفض الاستثمار بنسبة 11 في المائة مما كان يمكن أن يكون لو فازت حملة البقاء فى استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عام 2016.
وقال جون سبرينجفورد، نائب مدير مركز الإصلاح الأوروبى: "من الواضح أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كان له تأثير كبير على الاقتصاد، وكانت هناك ضربة كبيرة للتجارة والاستثمار".