أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس فريق الجراحين الذي أجرى أول عملية زراعة الرئة في مصر، أن حالة الاشقاء الثلاثة الذين خضعوا لعملية زراعة الرئة جيدة والمتبرعون خروجوا من المستشفى، وفي بيوتهم الآن، وحالة الفتاة التي تم التبرع لها تحت الرعاية وفق الإجراءات الطبية وحالتها في تحسن.
وأضاف الدكتور أحمد مصطفى، في لقاء ببرنامج "من مصر"، على قناة سي بي سي، أنهم تابعوا حالة المريضة سحر قبل اجراء العملية، قائلا: "كان عندها فشل تنفسي تام ودي علامة سيئة وده أدى إلى فشل في عضلة القلب وانتظار وفاة مؤكدة في خلال شهرين، وكان الحل أننا نعرض عليها تأتي بمتبرعين أو تلقى مصيرها".
واستكمل: "تقدم الاخوات للتبرع لشقيقتهم وتدخلت العناية الالهية وحصل توافق في الانسجة وجميع الفحوصات على مدار شهرين"، مشيرا إلى أن الفحوصات تتكلف أكثر من 250 ألف جنيه وعقدوا لجنة وقرروا زراعة الرئة، كما أن الزملاء اليابانيين تحمسوا لإجراء العملية.
وأجرى فريق طبي مصري متخصص ومدرب في جامعة عين شمس التخصصي، وبالمشاركة مع فريق ياباني متخصص ومتمرس في زراعة الرئة عن طريق الأحياء، أول عملية لزراعة الرئة في مصر، بعد شهور عديدة من التحضير، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء.
فزراعة الرئة تُساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى المصريين الذين يعانون من أزمات حادة في الجهاز التنفسي، والرئة تعد من الأعضاء الحساسة فى الجسم، وعند الإصابة بالتليف الرئوى وتعرضها للفشل التنفسى، يكون الخيار الوحيد هو قيام المريض بزراعة الرئة، للتخلص من الفشل التنفسى الذى أصيب به الشخص.