قال الكاتب الصحفي شريف عارف، إن مدينة بورسعيد، عمرها 150 عام، وما حدث فيها خلال هذه الفترة، ولو تمت مقارنته بما حدث في إمبراطوريات كبرى على مدار تاريخها، لرجحت كفة المدينة الباسلة، مشيرا إلى أنها شهدت 4 حروب، بالإضافة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية أميرة بهي الدين ببرنامج "افتح باب قلبك" الذي يذاع على قناة "cbc": "لو جمعنا كل ما حدث في هذه المدينة على مدار تاريخها، نجد أنه كثير للغاية على بلد كاملة وليست مدينة، الظروف وضعتها في هذا الاتجاه، ووضع أهلها وشعبها في اختبار كبير".
وقال: "وقبل أن نكون منحازين لبورسعيد، فنحن منحازون إلى مصر، لأنهم جزء من الوطنية المصرية، ظروف بورسعيد أوجدتها في منطقة جغرافية، تحمل العديد من الثقافات، فتجد فيها تلاقي للثقافات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وهذا الأمر لم يتحقق إلا في مدينتين في مصر، بورسعيد والإسكندرية".
وتابع: "بورسعيد لها سمة خاصة، فهي في الأصل تضم فئة من أهل الصعيد، ولكن لماذا يمكث أهل الصعيد في بورسعيد؟ لأنهم أكثر فئة قادرة على الشحن والتفريغ، الصعيدي جزء أساسي من أي ميناء، وهذه التركيبة جعلت من شعب بورسعيد توليفة خاصة تحمل الجينات المصرية".
وقال: "كان لي الشرف أن أجلس مع الحاج سيد عصران، وأعتبره بمثابة عمي، وسمعت بطولات جيل بورسعيد الذي حضر معركة القناة عام 1951، وهي معركة استمرت لمدة 100 يوم، والمقاومة في هذا البلد، بدأت منذ عهد أحمد عرابي، ولديه طابية هناك، كما أن لبورسعيد وأهلها دور مهم للغاية في صورة 1919، لأن الزعيم سعد زغلول تم اعتقاله وإرسال لبورسعيد".