قال ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسي الروسي السابق، إن الوضع كما هو فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ترحيبه بالمفاوضات مع جميع الدول.
وأضاف "زاسبكين"، خلال ظهوره على قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر خاصية "سكايب"، أن تصريحات "بوتين" ظهرت وكأنها إجابة على السؤال المتعلق بوصول العلاقات الروسية مع الدول الغربية إلى وضع خطير جدا.
وتابع الدبلوماسي الروسي السابق، أن هذا يعني أن روسيا منذ البداية وقبل بدء العملية العسكرية على أوكرانيا، كانت على استعداد للتفاوض، وهو الأمر الذي مازال قائما، مع تحميل مسئولية عدم إجراء مفاوضات على الجانب الأوكراني.
واستكمل، أن الشروط الأوكرانيا تعتبرها روسيا شروط تعجيزية بشكل واضح وصريح، مع الوضع في الاعتبار الموقف الأمريكي الذي لا يشجع على إجراء أي مفاوضات، بعد أن سلمت أوكرانيا منظومة دفاع جوي.
قال حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، أي في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، ولم يغلق الجانب الروسي باب المفاوضات في وجه الجانب الأوكراني.
وأضاف "مشيك"، أن دائما ما تعلن روسيا استعدادها للمفاوضات مع أوكرانيا، كما قال اليوم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استعداده للتفاوض مع الدول حول الملف الأوكراني.
وتابع، أن روسيا دائما ما تتحفظ على أهدافها وشروطها في الأراضي الأوكرانية، ما يعني أن روسيا إذا نجحت في تحقيق أهدافها عبر المفاوضات، فإنها ستوقف العملية العسكرية على الفور.
واستطرد، أن الخطوات الغربية الأخيرة وخاصة الخطوة التي اتخذتها واشنطن بتسليم أوكرانيا منظومة دفاع جوية، لا تشير إلى إمكانية حدوث مفاوضات في الوقت الحالي.
وأردف، أن الجانب الروسي بترحيبه بإجراء المفاوضات، أراد أن يرمي بالكرة في ملعب الجانب الغربي، وتحديدا الجانب الأمريكي، حيث أراد بوتين أن يبرء بلاده من تهمة أنها المتسببة في أزمة الطاقة والغذاء والأزمات الإنسانية.
وكان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك، قد قال اليوم الأحد، أن روسيا لا تريد المفاوضات، لاسيما أنها تحاول التنصل من المسؤولية بشأن الحرب.