قال المهندس عاصم جلال، استشاري تكنولوجيا المعلومات، من دبي، إنه لا يصح أن ننظر لأداء شركات التكنولوجيا منفردًا عن أداء الاقتصاد العالمي، وتلك نقطة مهمة، ولكي نرى الصورة الكاملة يجب تأكيد وجود هبوط في كل أسهم مختلف الشركات، مثلها مثل شركات التكنولوجيا، لكن الأخيرة لديها وضع خاص نابع من ارتباط ذهن الناس بأن شركات التكنولوجيا لا تخضع لنفس مقومات السوق التي تخضع لغيرها.
وأضاف، «جلال» في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في بداية جائحة كورونا حدث انهيار لكثير من الأسهم، لكن أسهم التكنولوجيا حافظت على قيمتها، إذ كان هناك إقبال كثير على التكنولوجيا خلال هذه الفترة، مثل التعلم والعمل عن بُعد وغيرهما، ما أحدث ارتفاعًا في أداء شركات التكنولوجيا أثناء الجائحة، وهذا الارتفاع والنمو جعل هناك نوعًا من التقييم البالغ لكميات النمو المطلوبة من هذه الشركات.
وتابع، ومع تباطؤ الاقتصاد العالمي اليوم وقوة الدولار المفرطة مقابل العملات الأخرى ومشكلات سلاسل الإمداد والمشكلات السياسية بين الصين وأمريكا، والحرب الروسية الأوكرانية، كل هذا جعل العالم يعاني من تباطؤ اقتصادي وانخفاض استهلاكي أثّر على شركات الكمبيوتر والتكنولوجيا بصفة عامة.
وفى وقت سابق عرض برنامج «المراقب» الذي تقدمه الإعلامية دينا سالم على شاشة «القاهرة الإخبارية» تقريرا بعنوان «التخوفات تسيطر على شركات التكنولوجيا مع حلول 2023».
وقال التقرير: «قلق تبديه شركات التكنولوجيا العملاقة بعد تراجع معدلات النمو، وتحقيق نتائج غير مشجعة بجانب دخول لاعبين جدد في حلبات المنافسة، مما أعطى مؤشرا سلبيا للمجموعات العملاقة بعدما بدت لفترات سابقة أقوى من الأزمات، فكيف تنهي شركات التكنولوجا عام 2022».
وأضاف: «شركة الفا بيت التابعة لشركة جوجل الأم، سجلت أضعف نمو في الإيرادات منذ عام 2013 باستثناء بداية جائحة كورونا، كما سجلت أمازون انخفاضا بنسبة 9% بصافي أرباح الربع الثالث».