تحدث الدكتور طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية، حول مبادرة كييف لـ"قمة سلام دولية"، وأكد أن هناك علاقات وثيقة تربط ما بين صربيا وروسيا، موضحا أنه لا يوجد مبادىء وليس الأمر هو الحق أو المبدأ أو العدل والمساواه، ولكن هناك المصالح والتى تؤثر على الحرب فى المنطقة، كما أن هناك تمت علاقات وتوازنات فى الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف الدكتور طارق البرديسى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "خبر اليوم" على قناة "on"، أن دول البلقان تريد أن تنضم للاتحاد الأوروبى، وروسيا لها علاقات مع بعض الدول، إذا فهى بعيدة عن فكرة الحقوق ومن هو المخطىء وكلا يدعم الطرف الذى يقف بجانبه ويحقق مطالبه، وذلك الصراع ما بين موسكو وواشنطن.
أوضح الدكتور طارق البرديسى أن الكل يرد أن يحقق مصالحه، لافتا إلى أنه من وجهة نظره أن الأمر فى النهاية هو صراع ما بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، حتى لا تنضم روسيا للصين فى معسكر واحد، إذا كانت روسيا هى المنافس العسكرى فالصين منافس اقتصاديا وعسكريا واستراتيجيا لأمريكا، كما أن أمريكا تريد هذه الحرب إنهاكا للقوة الروسية.
وقال الدكتور طارق البرديسى إن المشكلة الحقيقية فى أوروبا، وأتصور تراجع كبير فى الوضع الأوروبى والتى ظهرت كقزم وليس لها رؤية واحدة وتتخبط وتاهت وأصبحت تابعا وذيلا للولايات المتحدة الأمريكية.
واشار الدكتور طارق البرديسى إلى أن روسيا الاتحادية هى الأكثر صمودا فى هذه الحرب لقوتها العسكرية رغم أحوالها الاقتصادية غير القوية، أما كييف تعتمد على المساعدات والتى قد تكون النهاية لأوكرانيا، إذا هناك طرف يعتمد على نفسه وأخر يعتمد على الدعم، وإذا توقف الدعم فلن تقف أمام الدب الروسى بأى شكل من الأشكال.