قال خالد شقير، مراسل القاهرة الإخبارية في فرنسا، إن الهجرة غير الشرعية صداع قديم جديد في رأس فرنسا والدول الأوروبية، وقد تسبب في إحداث مشاكل شبه دبلوماسية مع بريطانيا عبر المانش تارة وتارة أخرى مع إيطاليا.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة القاهرة الإخبارية: «الشباب الـ33 الذين تم إلقاء القبض عليهم في شاحنة كانوا في منطقة متاخمة للحدود الإيطالية، وكانت السلطات الفرنسية وسلطات الدرك الفرنسي التي أوقفتهم، وتأتي في إطار التشديد على الحدود وبصفة خاصة على الحدود البرية بين فرنسا وإيطاليا، لأنها أحد المنافذ لدخول المهاجرين غير الشرعيين، وهم من أصول أفغانية وباكستانية».
وتابع: «ولطالما انتشرت شبكات التهريب في هذه المنطقة خاصة مع الحدود مع أسبانيا، وهؤلاء الأفغان قدموا من جنوب أوروبا إلى فرنسا، وفرنسا بالنسبة لهم هي نقطة عبور إلى أهاليهم فيتوجهون مباشرة إلى شمال غرب فرنسا من جنوب شرق فرنسا، ثم إلى ميناء كاليه لمحاولة الوصول إلى بريطانيا».
واستطرد: «الحكومة الفرنسية تحاول البحث لإيجاد حل أوروبي مشترك وتقاسم أعداد المهاجرين، ومحاولة وقف هذه الهجرة غير الشرعية وهذه المشكلة هي مشكلة قديمة جديدة».
وفى وقت سابق، أعلنت منظمة "إس أو إس مديتيرانيه" الأوروبية غير الحكومية أن سفينتها "أوشن فايكنج"، الناشطة فى المجال الإنسانى، أنقذت 113 مهاجرا غير شرعى فى البحر الأبيض المتوسط، فى أول عملية لها منذ رسوها بفرنسا فى شهر نوفمبر الماضى.
أوردت قناة "فرانس إنفو تى فى" الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، هذا النبأ، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذا الشأن.
وكانت سفينة "أوشن فايكينج" قد وصلت في 11 نوفمبر الماضي إلى فرنسا، لترسو بميناء مدينة تولون جنوب البلاد، وعلى متنها 230 مهاجرا وذلك على خلفية مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا جعلت التوتر بين البلدين على أشده.