قال الدكتور أحمد طرطار، الخبير الاقتصادي من الجزائر، إن النقل على المستوى الدولي شهد العديد من المشكلات، خاصة في التأمين، مما أدى إلى تعاظم وتضخم الفواتير بالنسبة للدول المتقدمة وبالتالي التأثير على الدول غير القادرة اقتصاديًا.
وأضاف الخبير الاقتصادي من الجزائر، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن عام 2022 شهد العديد من الأحداث التي أثرت على الاقتصاد العالمي، ويأتي على رأس هذه الأحداث جائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت على أسعار النفط ومصادر الطاقة، نتيجة للصراع القائم في أوروبا والعقوبات التي فُرضت من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على روسيا.
وأوضح الخبير الاقتصادي من الجزائر، أن هناك تناحرًا دوليًا يُنبئ بشكل جديد في العلاقات الدولية، وظهور شكل جديد في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الدولية بين أقطاب متعددة.
وفى وقت سابق وقال رامي جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تمَّكنت من الهبوط بمستويات التضخم إلى 7%، إلا أن ذلك لا يزال بعيدًا عن المستويات التي تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيقها.
وأضاف أن رفع أسعار الفائدة على مدى عام 2022 كان سلاحًا ذا حدين، فمن ناحية أسهم في خفض مستويات التضخم في البلاد، وفي الوقت نفسه أدَّى إلى زيادة أسعار الفائدة على معظم البطاقات الائتمانية والقروض البنكية، التي تلقى إقبالًا كبيرًا بين الأمريكيين.
وأشار "جبر" إلى أن الاقتصاد الأمريكي سوف يرد على عدد من الأسئلة خلال عام 2023، أبرزها ما يتعلق بمدى احتمالية استمرار الاحتياطي الفيدرالي في سياساته المتشددة، ومتى يبدأ في خفض أسعار الفائدة لتفادي الدخول في حالة من الركود.
وعلى الرغم من أن التضخم فى الولايات المتحدة كان يتراجع ببطء منذ الصيف الماضى بعد أن سجل أعلى مستوى له فى 40 عاما، إلا أن الاحتياطى الفيدرالى بدا غير متأثرا بذلك وغير مقتنع بأن معركته ضد الأسعار المتزايدة قد اقتربت من نهايتها.