حققت كرواتيا بانضمامها إلى منطقة الشنجن، التي تتيح إلى مواطنيها حرية الحركة والتنقل بين دول الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى تأشيرات، وكذلك بدء التداول بعملة اليورو، بعد نحو عقد من انضمامها للاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية الاتحاد لتنمية قدرات أعضائه في التكتل الأوروبي، ما اعتبره أندريه بلينكوفيتش، رئيس الوزراء الكرواتي، هدفًا استراتيجيًا وسياسيًا طوال في السنوات الماضية لأصغر دولة عضو في الاتحاد.
وبحسب جمال قارصلى البرلماني السابق من برلين، لـ"القاهرة الإخبارية"، فإن دول الاتحاد الأوروبي تعيش حالة من الارتياح، إذ يستطيع كل مواطن أوروبي زيارة كرواتيا دون الحاجة إلى استخراج تأشيرة لدخول البلاد أو لتغيير العملة.
وأوضح البرلماني السابق، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أن هدف الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية تشكيل وحدة أوروبية أسوة بما حدث في أمريكا التي أضحت تضم 50 ولاية، ليصل إلى دولة أوروبية موحدة، و هو ما يجعل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة يومًا بعد يوم، مؤكدًا أن المملكة المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها إلا أنها ندمت على الخروج من الاتحاد بعد أن فقدوا الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها جراء عضويتهم.
وأقر "قارصلي" أنه رغم ثورة التطور التي يعيشها الاتحاد الأوروبي، إلا أنه ما زال يواجه مشكلات داخلية وسياساته الخارجية والدفاعية ليست موحدة، معبرًا عن اختلافه مع الآراء التي تقول إن الاتحاد الأوروبي تخلى عن مساندة بعض الدول أثناء جائحة كورونا التي ضربت العالم، مستشهدًا بما قدمه من دعم مادى لإيطاليا وإسبانيا أثناء الجائحة.
وشدد البرلماني السابق على أن الاتحاد الأوروبي أضحى داعمًا قويًا لدوله بمنحهم قروضًا بضمانات من دول أخرى، وهو ما كان غير معقول حدوثه في السابق.