قال سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن تحذيرات صندوق النقد الدولي بشأن عام 2023 واعتباره الأصعب على معظم الاقتصاد العالمي، تأتي من منطلق الواقع الذي تعيشه الدول.
وأضاف "عطا الله"، خلال رسالة على الهواء بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن الأسباب التي استند عليها صندوق النقد الدولي، هو ملف كورونا الذي تجدد مرة أخرى وغياب خريطة الإغلاقات لبعض الدول، خلال الأيام المقبلة، فضلًا عن استمرار الحرب الأوكرانية وتأثيرها على الطاقة، بالإضافة إلى تراجع مستوى النمو داخل الصين، مما يؤثر على الدول التي تتعامل مع بكين اقتصاديًا وتجاريًا.
وأشار إلى أن الاضطرابات التي أصابت سلاسل التوريد والاختناقات في وسائل النقل العالمية أثر بشكل كبير على اقتصاديات بعض الدول، خصوصًا النامية التي تعتمد بشكل كبير في صناعتها المحلية على مكونات خارجية.
وأوضح أن هناك إصرارًا من البنك المركزي الأوروبي على زيادة نسبة الفائدة، باعتبارها الأداة الرئيسية لتقليل الطلب والقرض حتى تستقر الأسعار.
ويتوقع وزير المالية الألمانى، كريستيان ليندنر، أن ينخفض التضخم فى الدولة صاحبة أكبر اقتصاد فى أوروبا هذا العام إلى 7 %، وأن يواصل التراجع فى 2024 وما بعدها، ولكنه عبر عن اعتقاده بأن ارتفاع أسعار الطاقة سيصبح الواقع الجديد، بحسب سكاى نيوز.
وقال ليندنر في لقاء صحفى مع صحيفة بيلد منشور، إن مستوى التضخم المستهدف سيظل عند 2 بالمئة، مشير إلى أن بلوغ هذا المستوى يجب أن يكون هو الأولوية القصوى للبنك المركزي الأوروبي والحكومة في ألمانيا.
وبعدما ارتفع التضخم في ألمانيا على أساس سنوي بسبب صعود أسعار الطاقة عقب اندلاع الأزمة في أوكرانيا في فبراير الماضي، وتقلص صادرات الطاقة الروسية، تراجع بشكل طفيف في نوفمبر إلى 11.3 بالمئة من 11.6 بالمئة في الشهر السابق.
وكان التضخم السنوي في منطقة اليورو قد تراجع للمرة الأولى في عام ونصف العام، ولكن بأقل من التوقعات في شهر نوفمبر، مما يشير إلى أن الارتفاع بمستويات التضخم قد بلغ ذروته.