قال المهندس أحمد السويدي، المدير التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك، إنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد، وهو مهتم بمشروعات الكهرباء الكبرى، وكان يتم وضع شروط على الشركات الأجنبية فيما يتعلق بالتنفيذ، تتمثل في أن كل شركة تقيم مشروعا في مصر، يكون معها شراكة مصرية لنقل الخبرات وليتجرأ على العمل.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد شردي ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة في تغطية خاصة لرصد انتهاء المرحلة الثانية من بناء سد "جوليوس نيريري" التنزاني: "هو ما حدث في محطات كهرباء بني سويف، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة، والبرلس، وبالتالي تجرأت الشركات المصرية على تنفيذ المشروعات الكبيرة، بعكس ما كان يحدث في السابق".
وقال: "الرئيس التنزاني طلب أن تتقدم الشركات المصرية لتنفيذ السد، وبالطبع كان ذلك حلما، ولم نفكر فيه من قبل، والرئيس عبد الفتاح السيسي عندما عاد من تنزانيا، طلب من الحكومة أن تتقدم شركات مصرية لتنفيذ المشروع، ونحن كنا مرعوبين، لأن المشروع أكبر بكثير من السد العالي، ولكننا أخذنا القوة وتقدمنا".
وتابع: "الآن نحن فنيا وتقنيا متقدمين على شركات أجنبية كبرى، وكان هذا الأمر شديد الأهمية، خاصة وأننا التزمنا بشروط طلبتها الدولة وبأسعار ومقاياسات، وأنا سعيد بالشراكة مع الشركة العظيمة المقاولين العرب، والحقيقة أن ظروف العمل هنا في تنزانيا كانت صعبة للغاية، فمر علينا فيروس كورونا والظروف الطبيعية وبعض الحيوانات المفترسة".
وقال: "أنا فخور أن المصريين عندما تم وضعهم في ظروف معينة، حققوا أرقاما قياسية، هناك نوايا طيبة والجميع يرغب في رفع اسم مصر والمصريين، وأن الثقة التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يمكن أن نخذله أو نخذل مصر، نرغب في أن تكون رأس الحربة للشركات المصرية في أفريقيا".
واستطرد: "أكرمنا الله أننا حصلنا على منطقة مساحتها 200 ألف متر في تنزانيا، وقمنا ببناء 4 مصانع مصرية فيها، مصنع كابلات لتغذية الكابلات الخاصة بالسد، وقمنا ببناء مستعمرة لصناعة الكابلات والبلاستيك والتوصيلات، لتغذية السوق التنزاني والسوق الإفريقي".
وتابع: "لا يوجد أي تميز بين شركات القطاع الخاص والعام بالنسبة للحكومة، بدليل أن أكثر من 90% من المشروعات التي تم تنفيذها في مصر، نفذها القطاع الخاص، وبالتالي لا يمكن أن نقول أن هناك أي تميز، ونحن عندما نخرج إلى خارج مصر، هدفنا الرئيسي أن نمثل مصر أفضل تمثيل".