إذا أردت أن تسافر عبر الزمن؛ في رحلة تمتد ألف عام إلى الوراء، عليك إذًا أن تتوجه إلى المسار الجديد بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة التاريخية، لترى بعينيك كيف كان حال أم الدنيا من مبانٍ وأضرحة ومساجد، التي عملت الدولة المصرية على ترميمها وصيانتها؛ لتكون وجهة للزوار والسائحين من كل أرجاء العالم.
وبحسب مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة المصرية، فإن المزار الجديد يأتي في ظل خطة الدولة لإتاحة عدد من المسارات السياحية بنطاق القاهرة التاريخية، على غرار شارعي المعز وخان الخليلي، بما يعمل على إعادة منطقة القاهرة التاريخية لسابق عهدها، ويتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية وتفردها على مستوى العالم، في ظل اقتصار الوفود السياحية على شارع المعز لدين الله الفاطمى طوال فترة التسعينيات.
وأضاف شاكر" لـ"القاهرة الإخبارية" أن المسار الجديد- الممتد على نحو 2 كيلو متر ويبدأ من الجامع الأزهر- يتيح للزوار الاستمتاع بنحو 12 مبنى أثريًا مختلفًا.
وكشف أن الجولة للزائرين تبدأ من حديقة الأزهر وبقايا السور الشرقي الذي أنشأه صلاح الدين الأيوبي، ثم مركز الزوار ثم سبيل وكُتاب للأمير عبد الباقي خير الدين الطوبجي والجامع الأزرق ومدرسة أم السلطان شعبان ومسجد الصالح طلائع، مرورًا بقبة الأمير طرباي الشريفي والمجموعة المعمارية للأمير خاير بك، وقصبة رضوان، وبيت الرزاز، وجامع قجماس الإسحاقي، وزاوية فرج بن برقوق.
وأشار كبير أثريي وزارة السياحة المصرية إلى أن الدولة المصرية توسعت في فكرة المسارات السياحية، فمنذ عدة أشهر كان هناك افتتاح لشارع الأشرفية بالقاهرة، والذي يضم مساجد السيدة زينب ورقية وسكينة وزين العابدين.
وأوضح "شاكر" أن عملية تطوير المسارات تشمل البنية التحتية لهذه المباني، ويتم رصفها بأحجار مناسبة لطبيعة المكان، في ظل عملية تطوير القاهرة التاريخية التي تمتد من القاهرة الخديوية إلى منطقة الحسين والأزهر.