قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الحكومة المصرية تتابع ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أنها وسيلة مهمة لقياسات الرأي العام ومعرفة نبض الشارع، وفيما يتعلق بمسألة نقص الدواجن وارتفاع أسعارها، تعي الحكومة أهمية هذا الأمر لأن الدواجن مصدر مهم للبروتين رخيص الثمن مقارنة باللحوم.
أضاف نادر سعد، في مداخلة هاتفية لبرنامج "من مصر" مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة CBC، أن الأزمة التي شهدتها مصر في الأعلاف في فترة ما وخروج عدد كبير من مزارع الدواجن من الخدمة، ترتب عليها بالتبعية نقص المعروض من الدواجن المحلية، فكان لزاما على الدولة توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، وهذا ما تقوم به الحكومة في الوقت الحالي، لتشجيع صغار المربين على عودة العمل في المزارع، بينما هناك اتجاه آخر لاستيراد كميات محدودة من الدواجن لسد العجز ولاسيما قبل شهر رمضان.
وأكمل: "البرازيل هي الدولة رقم واحد في تصدير الدواجن في العالم، والدولة الأكثر مصداقية في منتجات الدواجن في العالم، وتصدر 21% من حجم الصادرات العالمية من هذا المنتج، وتصل صادراتها إلى جميع دول العالم بما فيها الاتحاد الأوروبي، لذلك عندما قررنا استيراد الدواجن استوردناها من دولة ذات مصداقية وبجودة عالية وتخضع لكل الاختبارات والفحص من جانب الجهات المعنية عن سلامة الغذاء في مصر، وفي النهاية يظل إجراء مؤقت ويظل الاعتماد على المنتج المحلي هو الأساس".
وأردف: "أمر الاستيراد تولته الحكومة التي قررت ذلك، والدولة في استيرادها للدواجن لا تنظر إلى الربحية من الأساس ولكن لعلاج أزمة حالية، لأن هناك فجوة بين المعروض والطلب على الدواجن، وهذا سبب استيراد الحكومة 50 ألف طن من الدواجن ستصل تباعا من البرازيل".
وشدد: "الحكومة تعي وتعلم جيدا حجم المعاناة الخاصة بارتفاع الأسعار، ونعمل في الفترة الحالية على إعادة الأمور إلى نصابها، وفيما يخص الدواجن خطتنا تستهدف عودة جميع المزارع للعمل بكامل طاقتها من 3 إلى 5 أشهر، وهذا يساهم في خفض الأسعار وعدم اللجوء إلى الاستيراد، وكذلك الحال فيما يتعلق بالزيوت والأرز، وأي سلعة سترى الدولة في الفترة المقبلة وجود نقصا فيها تسبب في زيادة أسعارها، لن تتردد في استيراد كميات من السلع لسد الفجوة ومحاولة جذب الأسعار لمزيد من الانخفاض".